الذهب يتراجع والدولار يرتفع بعد تصريحات مثبطة

الأناضول

هبطت أسعار الذهب بضغط صعود عوائد السندات والدولار، الجمعة، إثر تصريحات مخيبة للآمال لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) جيروم باول.

وتراجعت أسعار الذهب في التعاملات الفورية حوالي 8 دولارات أو بنسبة 0.48 بالمئة لتتداول عند 1692.6 دولار للأوقية، بحلول الساعة 10: 50(ت.غ).

ونزلت أسعار العقود الأمريكية الآجلة بأكثر من دولارين أو بنسبة 0.12 بالمئة إلى 1695.4 دولار للأوقية.

وأسعار الذهب في أدنى مستوياتها في 9 أشهر.

والخميس، أكد باول تمسك الاحتياطي الاتحادي بالإبقاء على السياسة النقدية شديدة التيسير، التي بدأها في مارس/آذار 2020 لمساعدة الاقتصاد في مواجهة جائحة كورونا.

وأكد باول، خلال كلمة في منتدى لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أن لا رفع قريبا لأسعار الفائدة، التي تقبع عند أدنى مستوياتها قريبا من الصفر منذ مارس/آذار أيضا.

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي أن سوق العمل الأمريكية "تشهد تعافيا بطيئا، وليس من المرجح على الإطلاق الوصول إلى الحد الأقصى من التوظيف هذا العام".

وأضاف "أعتقد أن الأمر سيستغرق بعض الوقت".

وشدد باول على أن لكن الاحتياطي الاتحادي "لن يتحرك إلى أن يعود الاقتصاد إلى وضع فرص العمل بالحد الأقصى، ويكون التضخم أعلى من البالغ 2 بالمئة".

وزاد "لا ننوي رفع أسعار الفائدة إلى أن نرى هذه الشروط تتحقق".

والخميس، أظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية ارتفاع عدد طالبي إعانات البطالة الجدد بمقدار 9 آلاف شخص الأسبوع الماضي، في مؤشر على تعثر تعافي أكبر اقتصاد في العالم.

ومن المقرر أن يصدر تقرير الوظائف الأمريكية عن فبراير/شباط، في وقت لاحق اليوم.

ولم يشر باول، في كلمته أمام منتدى "وول ستريت جورنال" إلى أي تغيير في برنامج الاحتياطي الاتحادي لشراء سندات الشركات، ما أدى إلى ارتفاع عوائد السندات إلى أعلى مستوى في عام.

وأدى ارتفاع عوائد السندات إلى عزوف المستثمرين عن الذهب، الذي يعتبر حافظ للقيمة ولا يدر عوائد.

وتأثر المعدن الأصفر سلبا أيضا بصعود الدولار الأمريكي لأعلى مستوى في ثلاثة أشهر.

وزاد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية، 0.37 بالمئة، إلى 91.98 نقطة.

وصعود الدولار يرفع كلفة شراء الذهب على حاملي العملات الأخرى. -