النفط يصعد لذروة 20 شهرا إثر قرار "أوبك+" تمديد خفض الإنتاج

الأناضول

صعدت أسعار النفط الخام بأكثر من 1.5 بالمئة، الجمعة، معززة مكاسب الجلسة السابقة إثر قرار تحالف "أوبك+" تمديد تخفيضات الإنتاج بمستواها الحالي حتى نهاية أبريل/ نيسان المقبل.

وبحلول الساعة 7: 48(ت.غ)، صعدت عقود خام برنت القياسي، تسوية مايو/ أيار، 1.23 دولار أو بنسبة 1.84 بالمئة، إلى 67.97 دولار للبرميل، وهي ذروة أسعار مزيج برنت في 20 شهرا منذ يونيو/ حزيران 2019.

وزادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، تسوية أبريل/ نيسان، 1.06 دولار أو بنسبة 1.66 بالمئة، إلى 64.89 دولار للبرميل.

والخميس، قرر وزراء تحالف منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" ومنتجون من خارجها بقيادة روسيا، فيما يعرف بتحالف "أوبك+"، تثبيت مستوى الإنتاج المعمول به لشهر مارس/ آذار الحالي، حتى نهاية أبريل/ نيسان المقبل.

واستثنى القرار روسيا وكازاخستان، حيث سمح لهما بزيادة محدودة في الإنتاج بمقدار 130 ألف و20 ألف برميل يوميًا على الترتيب.

وفاجأت السعودية الاسواق بتمديد خفض طوعي لإنتاجها من النفط الخام بمليون برميل يوميا لنفس الفترة.

وجاء قرار "أوبك+" تثبيت الإنتاج في وقت تنتعش الآمال بتعافي أسرع للاقتصاد العالمي مع اتساع توزيع اللقاحات المضادة لفيروس "كورونا"، وهو عامل دعم بقوة أسعار الخام منذ مطلع فبراير/ شباط الماضي.

وكان معظم المحللين توقعوا زيادة محدودة في إنتاج "أوبك+" وأن تتخلى السعودية عن خفضها الطوعي أو جزء منه على الأقل، للاستفادة من تحسن الأسعار.

لكن قرار التحالف والرياض دفع المحللين إلى تعديل توقعاتهم.

والجمعة، رفع محللو بنك "جولدمان ساكس" توقعاتهم لسعر برنت بمقدار 5 دولارات إلى 75 دولارا للبرميل في الربع الثاني من عام 2021، و80 دولارا للبرميل في الربع الثالث من العام.

بينما زاد محللو "يو.بي.إس "توقعاتهم لمزيج برنت إلى 75 دولارا للبرميل، والخام الأمريكي إلى 72 دولارا للبرميل في النصف الثاني من 2021.

وإضافة إلى قيود الإنتاج واتساع توزيع اللقاحات، يراهن المحللون على حزمة تحفيز ضخمة لإنعاش الاقتصاد الأمريكي بمقدار 1.9 تريليون دولار، يأملون أن تساهم بإنعاش الطلب على الوقود.​​​​​​​ -