مقتل 4 أشخاص في هجوم على سجن شمالي الصومال

الأناضول

قتل 4 أشخاص على الأقل وأصيب آخرون في هجوم شنه مسلحو حركة "الشباب"، الجمعة، على السجن المركزي بمدينة "بوصاصو" بولاية "بونتلاند" شمالي الصومال.

وقال مسؤول أمني محلي (طلب عدم الكشف عن اسمه كونه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام)، للأناضول عبر الهاتف، إنه "من السابق لأوانه تحديد العدد الدقيق للضحايا، إلا أننا نؤكد في الوقت الحالي مقتل 4 أشخاص وإصابة عدد آخر".

وأضاف أن "حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع".

والسجن المركزي لا يزال تحت الحصار، بحسب المصدر نفسه.

وأكد التلفزيون الصومالي الرسمي الهجوم قائلا إن "سجن "بوصاصو" المركزي يتعرض لهجوم، وأن قوات الأمن تتعامل معه".

ويضم سجن "بوصاصو" عددا من المعتقلين بينهم مدانين بتهم ارهابية وانتمائهم لحركة "الشباب".

وفي السياق نفسه، قال العقيد حسين علي محمود، في تصريح صحفي عقب الهجوم، إن "قوات بونتلاند تمكنت من إنهاء عملية الهجوم الذي شنه مسلحو الشباب على السجن".

وأضاف العقيد "محمود" أن "الهجوم تسبب في خسائر بشرية، وسوف نعلن مزيدا من التفاصيل في وقت لاحق".

وأشار إلى أن "عددا من السجناء فروا، إلا أن بعضهم ألقي القبض عليهم من قبل القوات الأمنية".

وكان الهجوم قويا، وبدأ بالتفجيرات مسفرا عن مقتل 4 أشخاص، بحسب مصادر أمنية.

من جهتها، أعلنت حركة الشباب مسؤليتها عن الهجوم حسب ما نشر موقع "علمدا" المحسوب عليها.

وقال الموقع إن "مسلحي الشباب شنوا هجوما مباغتا في عدة محاور على سجن "بوصاصو"، وتمكنوا من السيطرة عليه".

وأضاف أن "مقاتلي الشباب اقتحموا السجن خلال الهجوم وأطلقوا سراح 400 سجين، بينهم عناصر من الحركة ذاتها".

و"بوصاصو" هي مدينة ساحلية تجارية تقع على بعد ألف و388 كيلومترًا من العاصمة مقديشو.

ومنذ سنوات، يخوض الصومال حربا ضد "الشباب" التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريا لتنظيم "القاعدة"، وتبنت العديد من العمليات الإرهابية التي أودت بحياة المئات.

وتزداد العمليات الأمنية التي تنفذها قوات الحكومة مؤخرا، في محاولة لدحر مسلحي "الشباب" في القرى والبلدات الجنوبية. -