محمد بندريس/ الأناضول
أعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الخميس، أن بلاده طورت مع الأردن آليات متجددة لتحقيق الشراكة الاستراتيجية بينهما.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، عقب افتتاح عمان قنصلية لها بمدينة العيون (كبرى مدن إقليم الصحراء).
وأفاد بوريطة: "المغرب والأردن طورا آليات متجددة للدفع بمسيرة التعاون لآفاق أعلى، تهدف بلوغ الشراكة الإستراتيجية".
وأضاف: "أهم ما يميز علاقاتنا الثنائية هو مستوى التنسيق الدائم والمستمر في عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".
وأردف: "مستوى التنسيق والتشاور السياسي في القضايا الدولية يجعل علاقة بلدينا نموذجا لما يجب أن تكون عليه علاقات دولتين عربيتين".
بدوره، قال الوزير الأردني، إن "المملكتين متفقتين على دور عربي لحل الأزمة السورية والعراقية واليمنية".
وأردف: "نعمل على تعزيز العمل المشترك لأن الوقت يستدعي المزيد من التضامن العربي".
وتابع: "ننطلق من رؤية واحدة للقضية الفلسطينية من أجل تحقيق السلام العادل والدائم الذي يوفر كل حقوق الشعب الفلسطيني وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
واستطرد: "مواقف المملكتين منسجمة والمرجعيات واضحة وثابتة تتعلق بحل الدولتين".
ويشهد إقليم الصحراء منذ 1975 نزاعا بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، وذلك بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة.
وتحول النزاع إلى مواجهة مسلحة بين الجانبين، توقفت عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم. -
|