واشنطن تؤكد اعتمادها نهجا بشأن المناخ "لا رجعة فيه"

محمد طارق/ الأناضول

أبلغ جون كيري، مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون المناخ، مجلس الأمن الدولي الثلاثاء، أن واشنطن "اعتمدت نهجًا حكوميًا شاملا لوضع البلاد على مسار لا رجعة فيه لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050".

جاء ذلك في جلسة النقاش المفتوح رفيعة المستوى التي يعقدها مجلس الأمن عبر دائرة تلفزيونية حول "مواجهة المخاطر الأمنية المتعلقة بالمناخ على السلم والأمن الدوليين" برئاسة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن في فبراير/ شباط الجاري.

وأضاف المبعوث قائلا "الرئيس (جو) بايدن يتبع نهجًا حكوميًا بالكامل لوضع البلاد على مسار لا رجعة فيه لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050".

وذكر كيري في إفادته خلال الجلسة أنه "لا رجوع عن هذا النهج من قبل أي رئيس، أو من قبل أي ديماغوجي يأتي في المستقبل".

ولم يشر أو يوضح كيري النهج الذي يتحدث عنه ويتبعه الرئيس بايدن.

وفي بداية الجلسة دعا أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى إنشاء "تحالف عالمي حقيقي" للالتزام بصافي انبعاثات صفرية بحلول منتصف القرن.

وحثّ المسؤول الأممي أعضاء المجلس على استخدام نفوذه من أجل ضمان نجاح أعمال الدورة 26 لمؤتمر غلاسكو (باسكتلندا) لتغيير المناخ.

واعتبر غوتيريش، أن "مشاركة الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بالدورة 26 المزمع عقدها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 في غلاسكو يمكن أن تؤدي دوراً حاسما في مواجهة هذا التحدي.

وتنص اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ على أن هدفها النهائي هو تثبيت تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي عند مستوى يحول دون إلحاق ضرر بالنظام المناخي.

وتحظى الاتفاقية بعضوية عالمية فحتى يونيو/ حزيران2007 كان 191 بلداً قد صدَّق عليها.

وانسحبت الولايات المتحدة من اتفاق باريس الذي يعد أول اتفاقية دولية خاصة بمكافحة تغيرات المناخ على مستوى العالم، بقرار من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.

‎وعادت الولايات المتحدة، الجمعة، رسميا إلى اتفاقية باريس للمناخ، بعد أن دخل قرار الرئيس بايدن حيز التنفيذ وهو القرار الذي وقعه عقب حلفة اليمين الدستوري في يناير/كانون ثان الماضي. -