فولكان بوزكير يدعو إلى حل سلمي للنزاع شرقي أوكرانيا

محمد طارق / الأناضول

حث رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فولكان بوزكير، الثلاثاء، موسكو وكييف على "السعي إلى حل سلمي للنزاع، على أساس وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها، من خلال الحوار السياسي المباشر والآليات السلمية الأخرى".

جاء ذلك في اجتماع للجمعية العامة بشأن "الوضع في الأراضي المحتلة مؤقتا في أوكرانيا" بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.

وقال بوزكير في بداية الاجتماع: "على الدول الأعضاء أن تلتزم باحترام سيادة بعضها بعضا وسلامتها الإقليمية وحريتها واستقلالها السياسي".

وأضاف: "أرحب بوقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في أوكرانيا يوليو (تموز) من العام الماضي، وأحث جميع الأطراف على مواصلة احترام الاتفاق والتمسك به".

وتابع: "أحث بشدة جميع الأطراف، على السعي إلى حل سلمي للنزاع، على أساس وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها، من خلال الحوار السياسي المباشر، والآليات السلمية الأخرى".

وتوصل مفاوضون من روسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إلى اتفاق في يوليو الماضي لوقف كامل لإطلاق النار بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا، شرقي أوكرانيا.

وبدأ التوتر بين موسكو وكييف، على خلفية التدخل الروسي في أوكرانيا بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش (المقرب من موسكو) أواخر 2013.

وتأزمت الأوضاع إثر دعم موسكو لانفصاليين موالين لها في كل من دونيتسك بمنطقة دونباس، وشبه جزيرة القرم (جنوب)، وقيام روسيا لاحقا بضم القرم إلى أراضيها عقب استفتاء من جانب واحد، في مارس/ آذار 2014.

وبين الفينة والأخرى، تتواصل الاشتباكات في دونباس، بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا الذين أعلنوا استقلالهم المزعوم عام 2014.

وفي فبراير/ شباط 2015، توصل قادة روسيا وألمانيا وأوكرانيا وفرنسا، إلى اتفاق في العاصمة البيلاروسية مينسك، يقضي بوقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا وإقامة منطقة عازلة، وسحب الأسلحة الثقيلة.

وعُرف ذلك بـ"اتفاق مينسك 2" ويعتبر تطويرا لـ"اتفاق مينسك 1" الذي وقعه ممثلو الحكومة الأوكرانية والانفصاليون برعاية روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا سبتمبر/ أيلول 2014. -