بسبب لقاحات كورونا.. إسرائيل تتخوف من صواريخ غزة

زين خليل/الأناضول

يتخوف مسؤولون بالجيش الإسرائيلي من أن يقود استمرار الضغط على حركة حماس بقطاع غزة على خلفية أزمة كورونا، إلى تجدد إطلاق الصواريخ من القطاع على إسرائيل، بحسب إعلام عبري.

وقال موقع "واللا"، الإثنين، إن الجيش الإسرائيلي يتابع بقلق قرب وصول شحنة من لقاح كورنا إلى الضفة الغربية، وليس إلى قطاع غزة، وما يمكن أن يخلفه ذلك من تبعات أمنية.

ونقل الموقع عن مسؤولين بالجيش لم يسمهم إن الضغط في غزة شديد ويتزايد في أعقاب أزمة كورونا.

وقال أحد هؤلاء المسؤولين: "إذا ما أعربت الجماهير (في غزة) عن احتجاجها تجاه حماس والسلطة الفلسطينية نتيجة عدم وجود لقاحات (..) فستتحول إسرائيل إلى العنوان الوحيد الذي سيتم توجيه الغضب إليه".

وتابع أن ذلك الغضب يمكن أن يترجم عبر إطلاق صواريخ تجاه إسرائيل وذلك "في محاولة لجذب الانتباه العالمي والضغط على صناع القرار".

وأعلنت السلطة الفلسطينية أنها ستتلقى حوالي 100 ألف لقاح ضد كورونا من روسيا في وقت قريب، لتطعيم نحو 50 ألف شخص، بحسب الموقع العبري.

بالإضافة إلى ذلك، أعلن مسؤولون بوزارة الصحة في السلطة الفلسطينية عن التنسيق مع منظمة الصحة العالمية لتطعيم 20% من السكان الفلسطينيين في الضفة (3.2 مليون فلسطيني) وفي قطاع غزة (2.2 مليون فلسطيني)، وفق المصدر ذاته.

وقال مسؤولون في الجيش الإسرائيلي للموقع إن مبعث التوتر بين قطاع غزة والسلطة الفلسطينية هو أنه ليس من الواضح ما هي كمية اللقاحات التي اشترتها السلطة وهل هناك تبرعات من دول أخرى، وهل اللقاحات التي تم شراؤها ستكفي للجميع، وما هي الأولويات في تقديمها.

وفرضت إسرائيل حصارا بريا وبحريا على قطاع غزة، إثر فوز حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية التي عقدت في 25 يناير/ كانون الثاني 2006، ما تسبب بتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لأكثر من مليوني فلسطيني يعيشون بالقطاع.

وتنتقد جماعات حقوقية إسرائيل لعدم توسيع نطاق برنامجها للتطعيم الذي بدأ الشهر الماضي ليشمل الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر.

وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية تطعيم ما يزيد عن 2.5 مليون إسرائيلي من بينهم مليون تلقوا الجرعة الثانية. -