الأناضول
وقعت أذربيجان وتركمانستان، الخميس، اتفاقية لتشغيل مشترك لحقل "الصداقة" النفطي في بحر قزوين، الذي تسبب بأزمة دبلوماسية بين البلدين لسنوات طويلة.
وفي كلمة له خلال حفل التوقيع الذي أقيم افتراضيا، وصف الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الاتفاقية بأنها "تاريخية".
وأضاف علييف أن أذربيجان وتركمانستان تديران حقلا مشتركا لأول مرة في بحر قزوين، مؤكدا أن الإدارة المشتركة للحقل ستقرب البلدان من بعضهما أكثر.
وأشار إلى أن الاتفاقية ستفتح صفحة جديدة في المنطقة فيما يتعلق باستخدام الثروة الهيدروكربونية في بحر قزوين.
ولفت إلى أن الاتفاقية ستعزز أمن الطاقة لأذربيجان وتركمانستان وجيرانهما، وتشكل فرص كبيرة لتصدير الطاقة وهو ما سيوفر الرخاء للشعبين.
وأضاف أن البلدين لا يوقعان على اتفاقية لتشغيل الحقل فحسب، بل تقومان بخطوة مهمة لتطوير مستقبل العلاقات بينهما.
بدوره، قال رئيس تركمانستان قربان قولي بردي محمدوف، إن بلاده وأذربيجان انتقلتا إلى مرحلة جديدة فيما يتعلق بالتعاون في مجال الطاقة ببحر قزوين.
وأكد أن البلدين يمتلكان الإرادة السياسية والبنية التحتية التقنية والكوادر والخبرة الكافية للتعاون في مجال الطاقة.
وشدد على أن أسس نجاح التعاون بين البلدين في مجال الطاقة تعود للروابط الأخوية بين الشعبين والممتدة لمئات السنين.
وبحضور افتراضي لرئيسا البلدين، وقع الاتفاقية كل من وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بايراموف، ونظيره التركماني رشيد ميريدوف.
وتسبب الحقل المعروف في تركمانستان بـ "سردار" وفي أذربيجان بـ "كَبَز"، بأزمة دبلوماسية بين البلدين لسنوات طويلة، لمزاعم كل بلد بأحقيته بالحقل ولعدم معرفة كيفية تشغيله في ظل الأزمة.
ويقدر احتياطي الحقل من البترول بنحو 60 مليون طن ويقع في منتصف المنطقة الاقتصادية التابعة لكل من أذربيجان وتركمانستان في بحر قزوين. -
|