الأناضول
شهد "عيد الغطاس" في مصر، الثلاثاء، احتفالات مسيحية محدودة جراء تدابير مواجهة جائحة كورونا، مع استمرار التمسك بعادات شعبية مرتبطة بأطعمة معينة يتم تناولها في هذه المناسبة.
و"عيد الغطاس"، هو بالنسبة إلى المسيحيين اليوم الذي تعمّد فيه النبي عيسى عليه السلام، على يد القديس يوحنا المعمدان في نهر الأردن.
ووفق وسائل إعلام محلية، بينها صحيفة "أخبار اليوم" (مملوكة للدولة)، أدت كنائس في مصر صلوات العيد بحضور محدود نظرا لتعليمات الكنيسة الأرثوذكسية وفق التدابير المتبعة لمواجهة فيروس كورونا، بخلاف تواجد أمني للتأمين بجميع المقار الكنسية.
وقال بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة، في بيان، إن بابا أقباط مصر "تواضروس الثاني اعتذر الثلاثاء عن (عدم) استقبال المهنئين في محافظة الإسكندرية (شمال) بمناسبة عيد الغطاس، نظرا للإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار كورونا".
والإثنين، صلى البابا تواضروس القداس الرئيسي لـ"عيد الغطاس" في كاتدرائية الإسكندرية، بحضور الأساقفة والكهنة فقط، ومن دون حضور شعبي، بخلاف عادة كل عام.
ويحتفل المسيحيون بـ"عيد الغطاس" في 19 يناير/ كانون الثاني من كل عام.
ويبلغ عدد المسيحيين في مصر حوالي 15 مليونا (من أصل أكثر من 104 ملايين نسمة)، بحسب تقديرات كنسية.
ووفق تقارير محلية، يشتهر المصريون بالتمسك بعادات شعبية متوارثة في تلك المناسبة السنوية، منها تناول طعام "القلقاس"، لا سيما للمسيحيين، واليوسفي والقصب للجميع، وهو ما أدى إلى انتعاش مبيعاتها منذ ثلاثة أيام.
وسبق أن احتفى مسيحيو مصر بـ"عيد الميلاد"، في ليلة 7 يناير الجاري، بأعداد محدودة أيضا نظرا لإجراءات مواجهة كورونا. -
|