الأناضول
توعدت جماعة الحوثي اليمنية، الثلاثاء، بالرد على أي "خطوة عدائية" ضدها، فيما أعلنت الولايات المتحدة إعفاء المنظمات الإغاثية والإنسانية من تبعات إدراج الحوثيين في قائمة الإرهاب.
ودخل قرار أمريكي باعتبار الحوثيين "منظمة إرهابية" حيز التنفيذ الثلاثاء، عشية انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبدء رئاسة جو بايدن.
واعتبر المكتب السياسي للحوثيين، في بيان، ذلك القرار "تتويجا لموقف أمريكا القيادي في العدوان على اليمن طيلة السنوات الماضية، ولا يضيف شيئا سوى أنه يكشف عن عدوانية أمريكية تجاه اليمن وأحرار العالم".
وتتهم الجماعة واشنطن بدعم التحالف العربي، بقيادة الجارة السعودية، الذي ينفذ عمليات عسكرية في اليمن منذ 2015، دعما للقوات الموالية للحكومة ضد الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ 2014.
وأضاف أن "أمريكا لم تكن يوما مع الشعب اليمني، أو على الحياد حتى تفاجئنا بخطوتها الغبية والسخيفة، فهي منذ اليوم الأول دعمت كل الحروب والأزمات في بلدنا، وساندت التسلط والاستبداد وتدخلت في شؤونه وتفاصيل حياته".
وتابع: "هذه الخطوة العدائية لن تدفعنا إلى التراجع عن مواقفنا العادلة على الإطلاق (..) نحن بإذن الله تعالى حاضرون لاتخاذ أي خطوة لازمة تجاه أي خطوة عدائية".
فيما قال الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام، لفضائية "المسيرة" التابعة للجماعة، الثلاثاء: "لا تداعيات سياسية ولا اقتصادية ولا إنسانية للتنصيف الأمريكي".
وأردف: "شعبنا لا يعيش على تقديمات (مساعدات) المنظمات، بل يعيش بحالة من التكافل والسعي لاستثمار الموارد الطبيعية".
وبيّن أن "المجتمع الدولي سارع للتواصل معنا للتأكيد أن التصنيف الأمريكي لا يعنيهم، وأكدوا أن أمريكا تتصرف بتهور في مختلف القضايا".
وحذرت منظمات إغاثية وجهات سياسة دولية من تداعيات محتملة للتصنيف الأمريكي على الوضع الإنساني المتردي بالأساس في اليمن.
وأعلنت وزارة الخزانة (المالية) الأمريكية، في بيان الثلاثاء، إعفاء منظمات الإغاثة والإمدادات الإنسانية من تبعات إدراج الحوثيين بقائمة الإرهاب.
وأوضحت أن الإعفاء يهدف إلى السماح للمنظمات الإغاثية، ومنها الأمم المتحدة والصليب الأحمر، بدعم المشروعات الإنسانية وبناء الديمقراطية والتعليم وحماية البيئة في اليمن.
وفي 10 يناير/ كانون الثاني الجاري، أعلنت الخارجية الأمريكية عزمها تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"، وفرض عقوبات على زعيمها عبد الملك الحوثي، والقياديين فيها عبد الخالق الحوثي، وعبد الله يحيى الحاكم.
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة. -
|