إبراهيم صالح / الأناضول بحثت رئاسات العراق، الثلاثاء، "إنجاح" الانتخابات البرلمانية المبكرة المقررة منتصف العام الجاري بعيدا عن التزوير و"سطوة السلاح". جاء ذلك خلال اجتماع ضم رؤساء الجمهورية برهم صالح، والوزراء مصطفى الكاظمي، والبرلمان محمد الحلبوسي بمقر رئاسة الجمهورية بقصر السلام في بغداد. وذكرت رئاسة الجمهورية في بيان، اطلعت عليه الأناضول، أن الرؤساء الثلاثة أكدوا، خلال الاجتماع، على "أهمية الانتخابات المقبلة باعتبارها المسار الديمقراطي والدستوري للبلاد، خصوصا وأنها تأتي بعد حراك شعبي ورأي عام وطني واسع يتطلع نحو الإصلاح والتغيير". وتابع البيان: "وهو ما يستوجب أن تكون العملية الانتخابية استجابة حقيقية لتطلعات الشعب، ولتكون المسار السلمي في تحقيق الإصلاحات المنشودة". وشدد الرؤساء الثلاثة على "ضرورة عمل جميع السلطات في البلاد والقوى السياسية والفعاليات الاجتماعية كافة، في دعم الإجراءات الضرورية لإنجاح العملية الانتخابية، عبر منع التزوير أو التلاعب بإرادة العراقيين في اختيار ممثليهم وبعيدا عن سطوة السلاح". وأشاروا إلى أنه "ستتم دعوة مراقبين دوليين بصورة جادة بالتنسيق مع الدائرة المختصة بذلك في بعثة الأمم المتحدة". ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في 6 حزيران/يونيو المقبل. وتأتي الانتخابات المبكرة في خضم أحداث واسعة شهدها العراق منذ أواخر 2019، تمثلت باستقالة الحكومة السابقة تحت ضغط احتجاجات واسعة ضد النخبة السياسية الحاكمة المتهمة بالفساد والتبعية للخارج. ولا تزال الاحتجاجات متواصلة على نحو محدود، وتصاعدت مؤخرا في محافظة ذي قار جنوبي البلاد احتجاجاً على اعتقال ناشطين في الحراك الشعبي. وتخللت الاحتجاجات في ذي قار أعمال عنف خلفت قتلى وجرحى من المتظاهرين وأفراد الأمن. وأكد الرؤساء الثلاثة في اجتماعهم، "ضرورة ترسيخ الأمن الداخلي وحفظ أمن وسلامة المواطنين، وحماية حق التظاهر السلمي وتعزيز سلطة الأجهزة الأمنية وتطبيق القانون من أجل تحقيق السلم والأمن المجتمعي". -
|