مصلى "نامازغاه".. أقدم معلم عثماني في بريزرن بكوسوفو

بريزرن/الأناضول

يستقطب مصلى "نامازغاه" اهتمام وإقبال السياح بصفته أقدم معلم عثماني في مدينة بريزرن بكوسوفو .

وتنتشر آثار العهد العثماني الذي استمر زهاء 500 عام بكوسوفو، في مختلف أرجاء هذا البلد الواقع في منطقة البلقان.

ومن تلك الآثار، مصلى نامازغاه الذي يعرف بين الأهالي بـ"المسجد المكسور" .

ويعتقد أن المصلى بني بأمر مباشر من السلطان محمد الفاتح، كي يؤدي الجنود الذين فتحوا المدينة عام 1455 شعائرهم الدينية.

ويضم المصلى مئذنة ملاصقة له كان يبلغ ارتفاعها 6.3 أمتار، قبل أن يتقلص إلى 5.85 بعد انتزاع أحجار منها.

ومع انتهاء الحكم العثماني في كوسوفو عام 1912، كان أول عمل قام به الجنود الصرب الذين دخلوا المدينة التقاط الصور فوق المصلى.

وبعد ذلك بقي المصلى فترة طويلة عرضة للإهمال إلى أن تم بناء مستوصف ومحل تجاري في موقعه من قبل السلطات الحاكمة.

ورغم القيام بحفريات أثرية في المنطقة التي تضم بقايا المصلى، بين عامي 1969 و1989 إلا أن المشروع توقف ولم يستكمل.

وفي عام 1990 أدى مسلمو المدينة صلاة العيد في موقع المصلى للفت الأنظار إليه والمطالبة بترميمه.

وفي أغسطس/ آب 2001 أبرمت قيادة القوات التركية العاملة ضمن قوة حفظ السلام التابعة لحلف الناتو، برتوكولا لترميم المصلى، مع بلدية المدينة ومعهد حماية الأوابد التاريخية في بريزرن.

واستكملت أعمال الترميم في 5 أبريل/ نيسان 2002، ليستعيد ألقه من جديد كما كان في الماضي .

كما تولت الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا" هدم المحل التجاري المقام في أرض المصلى، تحت إشراف أكاديميين أتراك، وأعادت تأهيل محيط المصلى.

ويحمل المصلى أهمية كبيرة بالنسبة للأتراك وبقية المسلمين الذي يعيشون في بريزرن، ويعد من أبرز الوجهات التي يقصدها السكان المحليين والسياح بصفته أقدم معلم عثماني في المدينة. -