الأناضول
أدان وزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة، الجمعة، بشدة، الرسوم المسيئة للنبي الكريم محمد، عليه الصلاة والسلام، معبرا عن رفضه تبرير ذلك بـ"حرية التعبير".
جاء ذلك في تصريحاته خلال الاجتماع السابع والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي (OIC) المنعقد في نيامي، عاصمة النيجر، نقلها عبر تويتر، المتحدث الرسمي باسم الخارجية الليبية محمد القبلاوي.
وقال سيالة إن "السخرية من النبي الكريم، تمثل تصرفا يسيء لمشاعر المسلمين، ويسبب إثارة المزيد من التحريض والكراهية بين أتباع الديانات المختلفة".
وعبّر عن إدانته "بشدة الرسوم الساخرة من النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ونرفض تبرير ذلك بحرية التعبير"، داعيا إلى "سن تدابير دولية، تحرم الإساءة إلى كافة الأديان ورموزها".
وخلال الاجتماع، قال الأمين العام لـ"التعاون الإسلامي" يوسف بن أحمد العثيمين: "سيظل موقف المنظمة، ثابتا في إدانة الخطاب المعادي للإسلام أيا كان مصدره، والإساءة للرموز الإسلامية، ورفض ربط الإسلام والمسلمين بالإرهاب".
وطالب العثيمين بـ"استصدار قرار أممي ملزم، بعدم التعرض للرموز الدينية، تحت مبرر حرية التعبير أو أية مبررات أخرى"، مشددا على أن "حرية التعبير لا تعني تجريح مشاعر الآخرين وبث الفرقة بين الشعوب والمجتمعات"، وفق نص كلمته التي وصلت للأناضول.
وشهدت فرنسا، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، على واجهات مبانٍ، واعتبرها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون "حرية تعبير".
وأثارت الرسوم وتصريح ماكرون موجة غضب بين المسلمين في أنحاء العالم، وأُطلقت في العديد من الدول الإسلامية والعربية حملات لمقاطعة المنتجات الفرنسية. -
|