عادل عبد الرحيم/ الأناضول
أعرب السودان، الأحد، عن تمسكه باستمرار التواصل مع "كل الأطراف"، لتعديل "منهج ومسار" مفاوضات سد "النهضة" مع مصر وإثيوبيا، لمنح الخبراء والمراقبين "دورا أكبر وأوضح".
ورفض السودان المشاركة في اجتماع وزاري للدول الثلاث حول السد، عبر دائرة تلفزيونية السبت، داعيا إلى منح دور أكبر لخبراء الاتحاد الإفريقي لتسهيل التفاوض.
وعقدت اللجنة السودانية العليا لمتابعة ملف السد، وهي تضم عددا من الوزراء، اجتماعا طارئا، برئاسة رئيس الحكومة، عبد الله حمدوك، وفق بيان لمجلس الوزراء.
وأكد الاجتماع على المواقف التي اتخذها فريق التفاوض وتقييم الوفد لسير المفاوضات الثلاثية المستمرة منذ سنوات.
وأضاف البيان: "وأكد الاجتماع ضرورة الحفاظ على المصالح الوطنية السودانية واستمرار التواصل مع كل الأطراف لتعديل مسار ومنهج التفاوض بمنح الخبراء والمراقبين دورا أكبر وأوضح لمساعدة الأطراف الثلاثة، السودان ومصر وإثيوبيا، على التوصل لاتفاق قانوني مُلزم ومقبول ويحفظ مصالح البلدان الثلاثة".
وأكد حمدوك أن سد الروصيرص (سوداني على مقربة من سد النهضة) يتأثر مباشرةً بكل ما يحدث في سد النهضة، ولا يمكن تشغيله بأمان دون التوصل لاتفاق.
وتصر إثيوبيا على ملء سد "النهضة" لتوليد الكهرباء حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق، بينما تتمسك الخرطوم والقاهرة بتوقيع اتفاق ثلاثي أولا، لضمان عدم الإضرار بمصالحهما.
وتتخوف مصر من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب.
وقال وزير الخارجية السوداني المكلف، عمر قمر الدين، إن الاجتماع تداول باستفاضة التطورات المتعلقة بموقف الخرطوم الأخير من المفاوضات.
وأضاف أن السودان امتنع عن المشاركة في جلسة السبت لعدم جدواها.
وقال وزير الري والموارد المائية، ياسر عباس، إن جولات المفاوضات الأخيرة لم تُحدِثْ أي تقارب في المواقف التفاوضية.
ودعا إلى تغيير منهجية التفاوض لإحداث اختراق يسمح بالتقدم في المفاوضات،
وشدد على السودان ما زال متمسكا برعاية الاتحاد الإفريقي للمفاوضات وفق منهجية مختلفة.
وكانت الخرطوم أعلنت، في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، اتفاق وزراء الري في الدول الثلاث على إنهاء جولة مفاوضات انطلقت مطلع الشهر، وإعادة الملف إلى الاتحاد الإفريقي.
وقالت وزارة الري السودانية، في بيان آنذاك، إن "هذه الجولة عجزت عن إحراز أي تقدم ملموس، والاتفاق حول الدور الذي يلعبه الخبراء في التفاوض ومنهجيته ومساراته والجدول الزمني له". -
|