عادل عبد الرحيم/ الأناضول
قال رئيس الأركان السوداني، الفريق أول محمد عثمان الحسين، الأحد، إن جيش بلاده "يتابع ما يدور" في إثيوبيا، على خلفية المواجهات المسلحة بإقليم "تيجراي" الحدودي.
وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بدأت مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" في الإقليم.
وهيمنت الجبهة على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية "أورومو" البالغ عددها نحو 108 ملايين نسمة.
وفي كلمة خلال احتفالات عسكرية بولاية "القضارف" (شرق)، قال الحسين، إن "القوات المسلحة تتابع ما يدور في إثيوبيا بحكم إنها متاخمة لحدودنا"، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
وأضاف: "ستظل مسؤولية القيادة بالمنطقة الشرقية أن تحافظ على الحدود وتمنع كل ما من شأنه تهديد الأمن".
وأردف: "القوات المسلحة تقف على أرضية صلبة تنطلق من عزيمة متجددة وإرادة نحو النهضة والتطور، حتى يتسنى لها مجابهة الصعاب وتحقيق الواجبات المحلية والإقليمية".
وفي كلمته، قال قائد القوات البرية بالجيش السوداني، الفريق ركن عصام محمد الحسن، إن "المنطقة الشرقية للبلاد ستكون حامية الحدود"، وفق ذات المصدر.
وذكر الحسن، أن المنطقة "تقدم الآن الرعاية للاجئين الإثيوبيين في المعسكرات التزاما بالقانون الدولي لحقوق الإنسان".
والجمعة، توقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لجوء 200 ألف شخص إلى السودان من إثيوبيا، خلال الأشهر الست المقبلة، جراء الاشتباكات المسلحة في "تيجراي".
والخميس، أعلنت السلطات السودانية، ارتفاع أعداد اللاجئين الإثيوبيين إلى أراضيها لـ 36 ألفا جراء النزاع المسلح بالإقليم.
ويستقبل السودان اللاجئين الإثيوبيين في مراكز الاستقبال الحدودية في منطقة "حمداييت" بولاية كسلا، ومنطقة "القرية 8" بولاية القضارف.
ويأتي تدفق اللاجئين الجدد في الوقت الذي يعاني فيه السودان من وضع إنساني مزرٍ، نتيجة الصراع والأزمة الاقتصادية المتفاقمة، والفيضانات غير مسبوقة، وتفشي الجراد، فضلا عن تفشي فيروس كورونا. -
|