الأناضول
طلبت عضو الكونغرس الأمريكي، إلهان عمر، من الرئيس المنتخب جو بايدن، التراجع عن اتفاقات الشرق الأوسط التي أبرمها الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
وقالت إن تلك الاتفاقات هي بالحقيقة ليست اتفاقيات سلام وإنما صفقات لبيع الأسلحة إلى منتهكي حقوق الإنسان.
جاء ذلك في مقال كتبته الأمريكية من أصل صومالي إلهان عمر لمجلة "ذا نيشن" الأمريكية، ونشرته على صفحتها في تويتر.
وانتقدت عمر السياسة الخارجية لإدارة الرئيس دونالد ترامب، وقالت إن الرئيس المنتخب بايدن لديه فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في الجيل لإعادة توجيه السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
كما شنت هجوما لاذعا على ترامب الذي قالت إنه "تقرب إلى بعض أكثر الدول انتهاكا لحقوق الإنسان" و "أبرم اتفاقات سلام مزعومة بين الإمارات والبحرين والسودان وإسرائيل".
وأضافت: في الحقيقة هذه ليست اتفاقات سلام بقدر ما هي صفقات لبيع الأسلحة إلى منتهكي حقوق الإنسان؛ ولا يتعلق الأمر بتطبيع العلاقات مع إسرائيل بقدر ما يتعلق بتشكيل تحالفات عسكرية ضد إيران.
وأوضحت أن ترامب اقترح مباشرة بعد توقيع اتفاق السلام المزعوم بين الإمارات وإسرائيل، بيع أسلحة بقيمة 23 مليار دولار للإمارات والتي أقرت الإدارة أن صفقة الأسلحة تلك مرتبطة بالاتفاق.
ولفتت أنها قدمت مشاريع قرار هذا الأسبوع لحظر تلك المبيعات.
وقالت عمر إن الإمارات إلى جانب جرائم الحرب الموثقة جيدا في اليمن، متهمة أيضا بارتكاب جرائم حرب في ليبيا، وانتشرت تقارير تفيد بأنها تجند الأطفال مقابل الأموال من نفس الميليشيات التي ارتكبت إبادات جماعية في دارفور ما قوض من الانتقال السلمي في السوادن.
وتساءلت عمر البرلمانية عن الحزب الديمقراطي ماذا تعني تلك الاتفاقات لملايين الفلسطينيين الذي ما زالوا يعيشون تحت وطأة الاحتلال العسكري الإسرائيلي.
وقالت إنهم بتلك الاتفاقات طبّعوا الاحتلال وجعلوا السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين أمرا مستبعدا بشكل متزايد، بدلا من زيادة احتمالية حق قيام دولة أو تقرير المصير.
وانتقدت عمر أيضا زيارة وزير الخارجية مايك بومبيو مستوطنات إسرائيلية في الضفة العربية المحتلة.
وقالت: من المفترض أن إسرائيل – مقابل الاعتراف بها، وافقت على وقف خططها لضم أراض فلسطينية؛ لكن هذا الأسبوع فقط ، قام بومبيو بزيارة مستوطنة غير شرعية في الضفة الغربية المحتلة وأمر بأن يتم تصنيف الواردات من هذه المستوطنات على أنها "منتجات إسرائيلية"، مما يشير إلى أن الضم الفعلي سوف يتقدم بسرعة.
ودعت عمر بايدن لإلغاء اتفاقات التطبيع قائلة: "لدى الرئيس بايدن فرصة هائلة لإلغائها؛ فبدلاً من الانحياز لمجموعة من الديكتاتوريين على حساب أخرى، يجب أن نضع أنفسنا على مسافة متساوية من كليهما، ونسمح لأنفسنا بأن نكون وسطاء صادقين، نحمي أمننا القومي ومصالحنا مع تعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية. -
|