الأناضول
في تقليد جديد ومبهج يتلاءم مع تداعيات مواجهة فيروس كورونا، ظهرت عروس "حلاوة المولد النبوي" بمصر، الأربعاء، في حلة جديدة هذا العام وهي ترتدي الكمامة.
وعروس "حلاوة المولد" نوع خاص من الحلوى محببة لدى المصريين، ويبيعونها في مثل هذه الأيام من كل عام، تزامنًا مع إحياء ذكرى مولد نبي الإسلام محمد عليه السلام، في 12 ربيع الأول من العام الهجري، الموافق في العام الحالي ليوم 29 أكتوبر/ تشرين أول الجاري.
ونقلت صحيفة "اليوم السابع" (محلية)، مقطع فيديو لأحد أماكن بيع حلاوة المولد النبوي، بالعاصمة القاهرة، وهي تزين العديد من العرائس بكمامة "كورونا".
ونقلت عن أحد البائعين قوله إنه أراد من ذلك التقليد الجديد إيصال رسالة توعية للمواطنين بأن كورونا لا تزال موجودة ولابد من ارتداء الكمامة.
ووفق روايات تاريخية، فإن حلوى المولد نوع من الحلويات أدخلها الفاطميون (969 - 1171م) إلى مصر، ومن أبرز أشكالها العروسة والحصان.
ولمئات السنين، تمسك المصريون بإحياء تلك العادة، التي تمر فيها صناعة "حلاوة المولد" بعدة مراحل، تبدأ بصهر السكر الخام على درجات حرارة مرتفعة، ثم صبها في قوالب مختلفة الأشكال والأحجام للعرائس والأحصنة.
بعد ذلك تترك ليبرد السكر الساخن الموجود بداخلها، ليتم بعد ذلك فك القوالب وتركها تبرد.
وبعد انتهاء المراحل السابقة، تدخل في مرحلة التزيين، لتصبغ بألوان وتزين بتطاريز متعددة الأشكال والأحجام.
ويمثل المولد النبوي الشريف مناسبة وقيمة دينية واجتماعية ترتبط بعادات وتقاليد الكثير من المصريين. -
|