بعد إصابة 5 أشخاص بكورونا.. اجتماعات الأمم المتحدة "افتراضية"

محمد طارق/ الأناضول



أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إلغاء جميع الاجتماعات الشخصية المباشرة، في مقرها الرئيسي بنيويورك، والاكتفاء بالتواصل "الافتراضي" (عن بعد)، بعد اكتشاف 5 مصابين بفيروس كورونا لدى بعثة النيجر الأممية.



جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده "ستيفان دوجاريك" المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بمقر المنظمة في نيويورك.



وقال دوجاريك: "الأمم المتحدة ألغت جميع الاجتماعات الشخصية (المباشرة)، في مقرها الرئيسي بنيويورك، الثلاثاء، بعد اكتشاف إصابة 5 أشخاص في بعثة النيجر لدى الأمم المتحدة، بفيروس كورونا-كوفيد-19".



وأوضح أن "قرار تعليق كافة أنشطة العمل داخل المبنى، وجعله افتراضيًا (أي عبر دوائر تليفزيونية وعن بعد) قد يستمر بضعة أيام".



وقدر "دوجاريك" أعداد الأشخاص المتواجدين داخل المبنى، بحوالي 1300 شخص يوميا، وذلك مقارنة بما كان يتراوح بين 15 و17 ألف شخص، يدخلون المبنى يوميا، قبل استفحال الجائحة منتصف مارس/آذار الماضي".



ونقل مراسل الأناضول، عن دبلوماسيين غربيين، قولهم، إن من بين المصابين الخمسة ببعثة النيجر، من شارك في اجتماعات عقدت بالمقر الرئيسي للجمعية العامة، الجمعة، والإثنين.



من جهته، قال "بريندن فارما" المتحدث باسم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: "فولكان بوزكير (رئيس الجمعية العامة) بعث رسائل رسمية لممثلي الدول الأعضاء بالأمم المتحدة (..) أبلغهم فيها تعليق كافة اجتماعات الجمعية العامة الثلاثاء".

وأوضح المتحدثان الرسميان للأمين العام والجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الأجهزة الطبية بالمقر الرئيسي تقوم حاليا بتتبع المخالطين للعاملين الخمس المصابين بالفيروس ببعثة النيجر.



وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عقد مجلس الأمن، أولى جلساته في قاعته الرئيسية بمقره في نيويورك، بعد غياب استمر 7 أشهر، بسبب إجراءات كورونا.



وتم تعليق الجلسات في القاعة الرئيسة في مقر مجلس الأمن في مارس/ آذار الماضي، ضمن الإجراءات الوقائية لمنع تفشي كورونا.

وكانت اجتماعات أعضاء مجلس الأمن تعقد طيلة هذه الفترة بشكل "افتراضي" عبر دائرة تلفزيونية، إضافة إلى عقد بعض الجلسات المصغرة في قاعات أخرى داخل المقر. -