طلحة ياووز/ الأناضول
انتقد رئيس المجلس القومي لتتار القرم رفعت جوباروف، موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المدافع عن الإساءة للإسلام والمسلمين.
وقال جوباروف في تصريحات للأناضول إنه "من الحماقة القول للمسيحيين أو للمسلمين بأن دينكم سيء وأن أزمة وقعت بسبب ذلك، ولا يحق لأحد القيام بذلك، وخاصة إذا صدرت من سياسي فإن الأزمة أكبر".
وفي مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، زعم ماكرون أن "الإسلام يعيش أزمة في كل مكان بالعالم"، وعلى باريس التصدي لما وصفها بـ"الانعزالية الإسلامية".
وأشار جوباروف إلى أن إظهار الدين على أنه سبب الأزمات، ليس طريقة يمكن للسياسيين "واسعي المعرفة" اللجوء لها.
ولفت إلى أن هناك دائمًا أشخاص يستغلون الدين، مضيفًا: " فهذا خطأهم هم وليس الدين".
وبيّن جوباروف أن فرنسا مسؤولة عن مقتل آلاف المسلمين في الجزائر وإفريقيا ومناطق أخرى، قائلًا: " ينبغي على ماكرون القول بأن فرنسا دولة ديمقراطية تقبل بحقوق الإنسان، وتقف على مسافة واحدة من جميع مواطنيها بغض النظر عن دينه".
وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، على واجهات بعض المباني.
والأربعاء الماضي، قال ماكرون في تصريحات صحفية، إن فرنسا لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية" (المسيئة للإسلام)، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية. -
|