القره داغي ينعى عالم الاقتصاد الإسلامي عبد الستار أبو غدة

الأناضول

نعى الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي، العالم الإسلامي عبد الستار أبو غدة الذي وافته المنية في كندا، الجمعة، عن عمر يناهز 80 عاما.

وأبو غدة أحد كبار علماء الأمة الإسلامية، وعضو المجلس الأوربي للإفتاء، وأبرز علماء الاقتصاد الإسلامي، والصيرفة الإسلامية في العالم.

وقال القره داغي في بيان نعي اطلعت عليه الأناضول، " فقدنا أخاً كريماً، وعالماً فقيهاً، واقتصادياً عظيماً".



وأضاف أن "فضيلة العلامة الشيخ الدكتور عبد الستار أبو غدة رحمه الله رحمة واسعة، توفي بعد عمر مبارك بلغ ٨٠ سنة في خدمة العلوم الإسلامية، وخاصة في مجال الاقتصاد الإسلامي، والصيرفة، والمنتجات والصكوك الإسلامية".

وأردف القره داغي "كان (الشيخ أبو غدة) أمة قائمة في هذا المجال، خدم رحمه الله الاقتصاد الإسلامي في جانبه العملي، وفقه المعاملات، والبنوك الإسلامية خدمة جليلة".



وتابع "قلّما يوجد مثله، تأصيلاً وتحقيقاً وتخريجاً ومخارج".

وأختتم القره داغي نعيه بالقول "أتضرع إلى الله تعالى في هذا اليوم المبارك أن يرحمه، ويدخله فسيح جناته، وأن يحشره في الفردوس الأعلى مع النبيين والصدقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، وأن يلهم أهله وتلامذته ومحبيه الصبر والسلوان، وأن يأجرنا وأهله في مصابنا".

وولد أبو غدة في مدينة حلب السورية في يناير/ كانون ثان عام 1940، وحصل على بكالوريوس في الشريعة عام 1964 من جامعة دمشق، وبكالوريوس في الحقوق عام 1965 من نفس الجامعة.

وأبو غدة متخصص في الفقه الإسلامي المقارن، وخاصةً فقه المعاملات المالية والدراسات المصرفية الإسلامية، إضافة إلى خبراته الواسعة في دراسة الزكاة والأوقاف، وفقه المحاسبة والمراجعة، والدراسات القانونية، والدراسات التربوية، وتحقيق المخطوطات، والطب الإسلامي.

وهو عضو في المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، وعضو مجلس المعايير والمجلس الشرعي لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية منذ 1995، وعضو في العديد من المؤسسات المالية والمجامع الفقهية.

وأصدر أبو غدة عددًا من المؤلفات منها: الخيار وأثره في العقود، ودور الفقه الإسلامي في العصر الحاضر، وبحوث في الفقه الطبي والصحة النفسية من منظور إسلامي، ودليل الزكاة. -