العراق.. تشكيل تجمع عشائري متعدد القوميات في كركوك

علي جواد / الأناضول

أعلن شيوخ قبائل محافظة كركوك شمالي العراق، الأربعاء، تشكيل مجلس أعيان للمحافظة يضم مختلف القوميات.

وقال رئيس قبيلة زنكة عثمان عبد الكريم، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع زعماء قبائل كركوك، عقده وسط المحافظة، إنه "تم تأسيس مجلس أعيان محافظة كركوك ويضم كافة القوميات من العرب والتركمان والكرد".

وأوضح عبد الكريم أنه "تم الاتفاق على تشكيل لجنة في المجلس من شيوخ العشائر العربية والكردية والتركمانية وبقية الأطياف في كركوك، تتولى مهمة دراسة مشاكل جميع الأطراف في المحافظة ووضع الحلول لها".

وأضاف أن "مهمة مجلس أعيان كركوك تتلخص في الحفاظ على الدم العراقي ومنع التطرف الديني والمذهبي والمحافظة على النسيج الاجتماعي".

وتضم محافظة كركوك مجالس أعيان خاصة بالعرب والتركمان والكرد، وكانت تعمل بشكل منفصل.

ومنذ 2003، يدور جدل بين بغداد وأربيل بشأن وضع محافظة كركوك القانوني، وباقي المناطق الخاضعة لأحكام الدستور العراقي.

وينص الدستور العراقي، الذي صوت عليه الشعب في 2005، بالمادة 140 على خريطة طريق لتسوية النزاع بشأنها.

وتنص المادة 140 على إزالة سياسات ديموغرافية أجراها نظام صدام حسين، في تلك المناطق لمصلحة العرب على حساب الأكراد والتركمان.

ومن ثم إحصاء عدد السكان قبل الخطوة الأخيرة التي تتمثل في إجراء استفتاء يحدد السكان بموجبه فيما اذا كانوا يرغبون في الانضمام لإقليم كردستان شمالي البلاد، أو البقاء تحت إدارة الحكومة المركزية في بغداد.

وكان من المقرر الانتهاء من مراحل تنفيذ المادة حتى نهاية 2007، لكن المشاكل الأمنية والسياسية حالت دون ذلك، حيث يتهم الأكراد بغداد بالمماطلة في تنفيذ المادة.

ويقول العرب والتركمان إن المناطق المتنازع عليها، وخصوصا كركوك، شهدت عمليات تغيير ديموغرافي بعد عام 2003، وتطبيق المادة 140 بمراحلها الثلاث التطبيع والإحصاء والاستفتاء، يتطلب أولا إعادة تلك المناطق الى وضعها الطبيعي قبل عام 2003، وهو ما ينفيه الأكراد. -