Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 29/03/2024 14:25 
News  > 

العراق.. قطع الطريق أمام تجريف أقدم مقبرة إسلامية بالبصرة

22.09.2020 09:57

ـ عقب أنباء عن مخطط لتحويل أرض مرقد الحسن البصري، إلى مجمع تجاري جنوبي البلاد ـ المقبرة تضم أيضا رفات كثير من الشخصيات الدينية والثقافية والسياسية البارزة.

الأناضول

أثارت مساعي تجريف مرقد الحسن البصري الأثري جنوبي العراق، بغية استغلال الأرض في مشروعات تجارية واستثمارية، موجة غضب عاتية في البلاد.



ومؤخرا تواترت أنباء بوجود مخطط لتحويل أرض المرقد الذي يعد أقدم مقبرة إسلامية في مدينة البصرة، إلى مجمع تجاري.



وأججت تلك الأنباء التحركات الجماهيرية والعشائرية في مدينة البصرة، للحيلولة دون تجريف المرقد الإسلامي الأثري، حتى تمكن الوقف السني والحكومة المحلية من قطع الطريق أمام تلك المساعي الاستثمارية.



وتقع المقبرة الشهيرة، في قضاء الزبير بمدينة البصرة، الذي يعد مركزا اقتصاديا قرب ميناء الزبير وحقول النفط الضخمة جنوبي العراق، وهو عادة ما يفتح شهية المستثمرين لاستغلالها.



وتضم المقبرة الأثرية رفات العلامة العربي الحسن البصري، بجانب كثير من الشخصيات الدينية والثقافية والسياسية البارزة، بينهم رابعة العدوية، والشاعران الأموي الفرزدق، والعباسي خالد بن صفوان، وكبار علماء النحو والصرف والمعتزلة.



** مساع مجهولة



يقول مدير الوقف السني في البصرة الشيخ محمد الملا، للأناضول، إن "جهات مجهولة تقف وراء إثارة موضوع استثمار أرض المقبرة بين الحين والآخر، كونها تقع في قلب الزبير الذي يعد مركزا اقتصاديا واستثماريا" في المدينة.



وأضاف: "هذا الموقع المتميز يجعل أصحاب القلوب المريضة والمشاريع البائسة، يجددون مساعيهم دون مراعاة للتراث أو الموروث الثقافي، أو تقدير حرمة الموتى".



وأوضح: "الوقف السني في البصرة أرسل خطابا إلى رئاسة ديوان الوقف السني في بغداد، عقب تحركات جماهيرية وعشائرية وعبر منظمات غير حكومية لوقف محاولات تجريف المقبرة الأثرية".



وتابع الملا: "كان موقف ديوان الوقف السني في بغداد إيجابيا، إذ وجه رئيسه سعد كمبش، كتابا إلى دائرة الاستثمار لقطع الطريق على تلك المساعي".



وأشار إلى أن مكتب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي "كان له دور كبير في منع هذه الأيدي الآثمة العابثة من التطاول على مقبرة الإمام الحسن البصري".



واعتبر الملا أن تلك المحاولات المجهولة تسعى إلى تجريف تاريخ وإرث ومذهب أهل السنة في البصرة، والذي يعود تاريخها إلى العصور الأولى للإسلام.



ولفت إلى أن "أهل المذهب السني في محافظة البصرة (ذات الأغلبية الشيعية) لا يزالون يدفنون موتاهم في مقبرة الإمام الحسن البصري".



** حرمة القبور



وأكد الملا أن تلك المساعي ليست الأولى من نوعها، بل سبقتها محاولات بين حين وآخر "حتى تمكنا من قطع الطريق عليها من خلال قرارات الحكومية المركزية والمحلية بوقف محاولات تجريف المقبرة".



واختتم قائلا: "نبش القبور وانتهاك حرمتها وسترها أمر لا ترتضيه الشرائع ولا يقبله العقل. تلك هي أفعال دنيئة تبغي تحقيق مكاسب دنيوية مالية".



بدوره، قال المتحدث باسم حكومة البصرة معين الحسن، للأناضول، إن "تجريف مقبرة الحسن البصري مرفوض جملة وتفصيلا".



وأكد أن التجريف إجراء غير قانوني ويحتاج إلى موافقة التخطيط العمراني والجهات الأخرى ذات العلاقة.



وأضاف: "نحن كحكومة محلية رفضنا هذا الأمر بشدة، حيث وجه المحافظ أسعد العيداني السلطات المحلية في قضاء الزبير بمنع تجريف المقبرة على الفور".



وأوضح أن "تجريف المقبرة من شأنه إهدار أحد المعالم الأثرية المهمة في مدينة الزبير، ولا يجوز استغلال أرض مقبرة تاريخية في مشروع تجاري استثماري".



وبجانب رفات الشخصيات الإسلامية التاريخية، تضم المقبرة أيضا رفات وزيرين في أول حكومة انتقالية، هما عبد اللطيف باشا المنديل، أول وزير تجارة، وطالب النقيب أول وزير داخلية في تاريخ العراق الحديث. -



 
Latest News





 
 
Top News