Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 29/03/2024 02:09 
News  > 

أكاديمي: 4 رهانات لترامب من وراء تطبيع العرب وإسرائيل

22.09.2020 09:26

الأكاديمي المغربي المختص بتسوية النزاعات الدولية بجامعة "جورج ميسن" الأمريكية، محمد الشرقاوي: إدارة ترامب تريد الظهور كأنها تستطيع تحريك صراع العرب وإسرائيل بما ينشده اللوبي اليهودي والجماعات الإنجيلية سياسة ترامب تعتمد على الترهيب والترغيب إزاء العواصم العربية المرشحة للتطبيع يهدف ترامب...

محمد بندريس/ الأناضول

اعتبر الأكاديمي المغربي المختص بتسوية النزاعات الدولية، محمد الشرقاوي، أن لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أربعة رهانات من وراء التطبيع العربي مع إسرائيل.

وأضاف الأستاذ بجامعة "جورج ميسن" بالعاصمة واشنطن، للأناضول، أن "للبيت الأبيض أربعة رهانات وراء استضافة مراسم التوقيع المزدوجة للاتفاقين الإماراتي والبحريني الإسرائيلي أمام الرأي العام الأمريكي في ذروة منافسات الانتخابات الرئاسية".

وفي 15 سبتمبر/أيلول الجاري، وقعت الإمارات والبحرين اتفاقي تطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، برعاية ترامب، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية.

وبتوقيع الاتفاقيتين، تنضم الإمارات والبحرين إلى مصر والأردن، اللتين ترتبطان بمعاهدتي سلام مع إسرائيل منذ عامي 1979 و1994 على التوالي.

وخلافا للحال بالنسبة للإمارات والبحرين، ترتبط مصر والأردن بحدود مع إسرائيل، وسبق وأن احتلت الأخيرة أراضٍ من البلدين.

ويطالب الفلسطينيون الدول العربية بالالتزام بمبادرة السلام العربية، وهي عرض سعودي تبنته القمة العربية في بيروت عام 2002، يقترح إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، في حال انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية المحتلة منذ حرب العام 1967.

كما تنص المبادرة على إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين، لكن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ترفض هذه المبادرة.

** إرضاء اللوبي اليهودي

كما ذكر الشرقاوي، أن "الرهان الأول يتجلى في أن تظهر إدارة ترامب على أنها تستطيع تحريك ملف الصراع العربي الإسرائيلي بما ينشده اللوبي اليهودي والجماعات الإنجيلية المؤيدة لإسرائيل أكثر من أي حكومة أمريكية سابقة جمهورية كانت أم ديمقراطية".

وأردف: "بدفع أكثر من دولة عربية للتطبيع مع إسرائيل يستكمل ترامب كافة وعوده الانتخابية لهذه الفئات، التي تمثل العمود الفقري لقاعدته الانتخابية، ويعول عليها عام 2016، وهذا العام أيضا".

وتابع: "بذلك يكون ترامب الرئيس الذي حطم كل التابوهات العربية في تاريخ السياسة الخارجية الأمريكية منذ نكبة 1948".

** الترهيب والترغيب

ويرى البروفيسور، أن "الرهان الثاني يتمثل في أن سياسة ترامب ودبلوماسية كبير مستشاريه جاريد كوشنير ووزير الخارجية مايك بومبيو، تعتمد على الترهيب والترغيب إزاء العواصم العربية المرشحة للتطبيع".

وأوضح أن "ترامب يعتمد الترهيب بالفزاعة الإيرانية واستراتيجية طهران إزاء دول الخليج العربية، وأنه سيرفع عن الأخيرة الغطاء العسكري لأمنها القومي".

واستطرد: "خاصة أن ترامب ردد في أكثر من مناسبة خلال عامي 2016 و2017 بأن السعودية لن تستطيع البقاء في الوجود أكثر من أسبوعين إذا ألغت واشنطن الحماية العسكرية لأمنها القومي".

وتابع: "يبدو أن براغماتية البيت الأبيض باستخدام الفزاعة الإيرانية قد وصلت إلى استمالة العواصم الخليجية أكثر مما كان يتوقع البيت الأبيض".

وذكر أن "الترغيب يتجلى في التبشير بعلاقات تجارية وتعاون أمني وتكنولوجي مع إسرائيل، وسط المخاوف من انحدار سعر النفط الخليجي وتقلص قيمته في الأسواق العالمية".

واستكمل: "وذلك في ضوء محاولات البيت الأبيض تذويب القضية الفلسطينية في وعود الرفاهية الاقتصادية التي انبنت عليها فلسفة صفقة القرن واجتماع المنامة الذي كان منتدى اقتصاديا أكثر منه منصة دبلوماسية أو نسقا سياسيا قائما بذاته".

و"صفقة القرن"، خطة سياسية مجحفة بحق الفلسطينيين، أعلنتها الولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي، لإنهاء القضية الفلسطينية.

** الإخفاقات والتنافس الشخصي

وبخصوص الرهان الثالث، قال الشرقاوي، إنه يتمثل في "تأرجح تركيز حملة الرئيس ترامب بين الإخفاقات بالسياسة الداخلية خاصة في التعامل مع جائحة كورونا وتزايد عدد الوفيات جرائها لأكثر من 193 ألف شخص".

ولفت إلى أن هذا "يعكس فشل الإجراءات الصحية المتابعة ومحاولة تعديل الكفة بالتركيز على تطبيق صفقة القرن".

وأردف: "كلما وجد ترامب نفسه في وضع حرج داخليا، قفز إلى السياسة الخارجية مرة بأن يكون نذير حرب إزاء إيران وقبلها كوريا الشمالية، أو حرب تجارية مع الصين ودول الاتحاد الأوروبي، وتارة بشير سلام بين العرب وإسرائيل".

وتابع: "هي استراتيجية إدارة أزمة إما بافتعال أزمة أخرى أو صناعة خطاب رئيس يصنع السلام".

واستدرك: "لكنه خطاب لا ينم عن خدمة مصلحة الطرفين أو الأطراف المعنية بقدر ما ينطوي على المصالح القريبة والبعيدة لحملة ترمب في حقبة الانتخابات، وهو يعاني من ارتباك مستمر مع كورونا".

أما الرهان الرابع، فيعتبر الشرقاوي أنه "يتمثل في التنافس الشخصي بين ترامب وسلفه باراك أوباما وسط مساعي البيت الأبيض أن يتم ترشيح الرئيس الحالي بشكل أو بآخر لجائزة نوبل للسلام التي حصل عليها أوباما في عامه الأول بالبيت الأبيض". -



 
Latest News





 
 
Top News