اليمن /الأناضول
أعلنت أكبر جامعة أهلية في اليمن، الأحد، نقل مقرها الرئيس من العاصمة صنعاء، إلى مدينة عدن (جنوب)، بعد اعتقال رئيسها وتعيين إدارة جديدة بالقوة من قبل الحوثيين.
جاء ذلك في بيان صادر عن جامعة العلوم والتكنولوجيا، موجه إلى طلابها وأولياء أمورهم، اطلعت عليه الأناضول.
وقال البيان إن ذلك يأتي بعد "السيطرة على مقر الجامعة في صنعاء، وإيكال إدارة شئون الجامعة ومشفاها الجامعي إلى أفراد في الحراسة القضائية ومعاونيهم (يتبعون الحوثيين)".
ولفت البيان إلى أن الحوثيين قاموا بـ "اعتقال رئيس الجامعة وفرض رئيس آخر بديلاً عنه بما لا يتفق مع الأنظمة والقوانين المنظمة لحقوق المساهمين وأنظمة الجامعات، مع إحداث تغييرات في سير العملية التعليمية والإدارية في الجامعة".
وأضاف البيان أنه "بناء على ذلك تقرر نقل المركز الرئيس للجامعة إلى عدن، وذلك وفقاً للإجراءات النظامية والقانونية لهذه العملية".
وأفاد بأن المركز الرئيس في عدن، سيكون جاهزاً لمزاولة اعماله اعتباراً من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وفي يناير /كانون الثاني الماضي، اختطفت جماعة الحوثي رئيس الجامعة د.حميد عقلان وأفرجت عنه بعد أكثر من أسبوع، وتم اختطافه ثانية في فبراير /شباط الماضي من قبل الجماعة، وما يزال محتجزا حتى اليوم.
وبعد اختطاف عقلان في المرة الأولى، عينت الجماعة بالقوة، إدارة جديدة للجامعة من موالين وتابعين لها، وسط سخط من قبل الأكاديميين والطلاب.
وتعتبر "العلوم والتكنولوجيا" أكبر وأهم جامعة أهلية يمنية، وتصنف بأنها أفضل جامعة محلية من حيث جودة التعليم.
وتحتوي الجامعة أيضا على مستشفى ملحق بها يعد أحد أهم المستشفيات الخاصة في اليمن.
ومنذ ستة أعوام، يشهد اليمن حربا عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي ، أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وأدى النزاع المرير إلى مقتل 112 ألفا، بينهم 12 ألف مدني، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات ذات كثافة سكانية عالية ، بينها العاصمة صنعاء. -
|