Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 25/04/2024 22:28 
News  > 

بقارب قديم.. الطفل السوري مالك يجدف من أجل حياة كريمة

17.09.2020 17:57

الطفل السوري مالك إبراهيم (10 أعوام) هجره نظام الأسد من حمص (وسط) قبل نحو 3 أعوام قبل أن ينزح من حمص فقد مالك أمه وأخويه الإثنين بقصف للنظام وصل مالك إلى عفرين (شمال) واستقر مع والده المريض بالقرب من بحيرة "ميدانكي" يعمل الطفل النازح على قارب قديم لخدمة زوار البحيرة ليعيل والده.

عمر كوباران، أدهم إمره أوزجان/ الأناضول

على متن قارب خشبي قديم يجدف الطفل السوري النازح مالك إبراهيم بكفيه الصغيرين ليدفع بالقارب على مياه بحيرة "ميدانكي" في عفرين شمالي سوريا، حاملا هموم حياة باغتته مبكرا وسلبته طفولته.

وبات الطفل السوري (10 أعوام) أحد الوجوه المألوفة وجزء من معالم بحيرة "ميدانكي"، وذلك بفضل قاربه الذي يقوم بتشغيله منذ نحو عام لخدمة زوار البحيرة.

مالك الذي فقد أمه وأخويه الاثنين في قصف للنظام السوري، هجر مع والده المريض قبل نحو 3 أعوام من محافظة حمص (وسط) إلى مدينة عفرين، فكان لا بد من العمل والاعتناء بوالده المريض.

وصل مالك إلى عفرين عام 2018 واستقر مع والده بالقرب من البحيرة، وهناك أهداه سكان المنطقة قاربا قديماً، فبدأ بالعمل عليه بعد أن تعلم السباحة.

ومنذ عام يقوم مالك بإجراء جولات في البحيرة للزوار بقاربه الذي أطلق عليه اسم "سلام"، حيث اعتادت يده الصغيرة على تدوير المجاذيف الكبيرة، ويضع على رأسه قبعة من قش لتقيه أشعة الشمس الحارقة.

ويكسب مالك نحو 3 آلاف ليرة سورية (دولار ونصف) يومياً، من عمله الذي يمتد من ساعات الصباح الأولى وحتى المساء، ويعيل بهذا المبلغ والده الذي أصيب بمرض نفسي بعد أن فقد زوجته وولديه.

ويقول مالك لمراسل الأناضول: "فقدت في حمص أمي وأخوي وهاجرنا إلى عفرين. أعيش هنا مع والدي وأقوم بإجراء جولات في البحيرة للقادمين إليها للتنزه وبهذا الشكل أعيل نفسي ووالدي".

ويحلم الطفل النازح بالعودة إلى حمص وإلى مدرسته التي اشتاق لها كثيراً، مضيفاً " أريد أن أعود للعب مع أصدقائي وأعيد بناء بيتنا المدمر"

محمد مرعي أحد زوار البحيرة حمّل في حديثه لمراسل الأناضول، نظام الأسد مسؤولية المعاناة التي يعيشها مالك وغيره من الأطفال

ويقول مرعي: "الأطفال حرموا من المدرسة واللعب ومالك واحد منهم، فبينما كان من المفترض أن يكون في صفوف الدراسة يضطر للعمل على قارب لكسب قوت يومه".

ومنذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، قتل آلاف الأطفال، فيما شرد ملايين آخرون، في معاناة يتحمل النظام الجزء الأكبر من مسؤوليتها، وفق تقارير أممية وحقوقية.

وبحسب أرقام الأمم المتحدة، فإن 6.7 ملايين سوري تحولوا إلى لاجئين خارج سوريا جراء الحرب، بينهم 2.5 مليون طفل.

أما تقارير منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، فتشير إلى أن ثلث الأطفال السوريين حرموا من التعليم جراء الحرب، فيما حرم قسم كبير منهم من الخدمات الصحية الضرورية. -



 
Latest News





 
 
Top News