كورونا.. عيادات متنقّلة لتقديم الخدمات الطبيّة

نور أبو عيشة/ الأناضول-

تتنقل عدد من العيادات الطبية العامة والمتخصصة، في مناطق مختلفة من قطاع غزة، لتقديم الخدمات للمرضى والحالات الصحية المُحتاجة، وذلك لصعوبة الحركة والتنقل في ظل حالة الإغلاق التي تفرضها الجهات الحكومية لمواجهة جائحة فيروس كورونا.

ويشرف على هذه العيادات اتحاد لجان العمل الصحي (جمعية أهلية)، ضمن جهوده الرامية لتقديم الخدمات للمواطنين، في ظل جائحة "كورونا".

ويقول سهيل الطناني، مدير برنامج "الحماية"، في اتحاد لجان العمل الصحي، إن إطلاق العيادات المتنقّلة جاء بعد إغلاق العيادات الطبية الثابتة، خشية تفشي الفيروس.

وأوضح الطناني أن مؤسسته أطلقت منذ نهاية أغسطس/ آب الماضي 6 عيادات متنقلة.

وأوضح أن إحدى العيادات تقدم خدمات "الصحة الإنجابية" للنساء.

وقال إن الاتحاد أطلق رقم هاتف مجاني، خاص بهذه العيادة.

وأضاف "كان لزاما علينا التوجه والوصول للسيدات في منازلهن في هذا المجال تسهيلا لوصول الخدمة لهنّ".

وأشار إلى أن الخدمات التي تقدّمها هذه العيادة تتنوع ما بين "الكشف، وتصوير بالموجات فوق الصوتية، والتحاليل المخبرية، وصرف الأدوية والمكمّلات الغذائية".

واستكمل قائلا "كافة هذه الخدمات مجانية، نظرا للظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يمرّ بها المواطنين".

ولفت إلى أن نجاح هذه الفكرة ومدى استجابة المواطنين لها "يدفع الاتحاد نحو التفكير لتعميمها في باقي المحافظات، خلال الفترة المُقبلة".

بدورها، تقول بيسان التيّان، طبيبة النساء والولادة، العاملة ضمن هذه العيادة "نقدم كافة الخدمات للنساء اللواتي يحتجن لها، في ظل الظروف القاسية التي أفرزتها جائحة كورونا".

وذكرت أن الطاقم الطبي، العامل ضمن هذه العيادة، يلتزم بـ"إجراءات الوقاية من فيروس كورونا".

وعقب اكتشاف أولى حالات الإصابة ب"كورونا" داخل مجتمع قطاع غزة، في 24 أغسطس/ آب الماضي، فرضت الحكومة حظرا شاملا للتجوال؛ لكنّها خففته في وقت لاحق، حيث سمحت للسكان بالتحرك لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن إجمالي عدد الإصابات بغزة، منذ مارس/ آذار الماضي، وصل إلى 2176، بينها 16 حالة وفاة. -