نيران المغردين تطال وزيرا إماراتيا دافع عن التطبيع مع إسرائيل

الأناضول

أطلق مغردون عرب عبر "تويتر"، الجمعة، نيران تعليقاتهم وإداناتهم ضد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، لتبريره قرار بلاده التطبيع مع إسرائيل بزعم أنه "أبعد شبح ضم الأراضي الفلسطينية، ويمنح فرصة للسلام عبر حل الدولتين".

وقال قرقاش، في تغريدة عبر "تويتر": "أتاحت مبادرة الشيخ محمد بن زايد (ولي عهد أبو ظبي) الجريئة، عبر إبعاد شبح ضم الأراضي الفلسطينية، المزيد من الوقت لفرص السلام عبر حل الدولتين".



وأضاف أن "تطوير العلاقات الطبيعية مقابل ذلك منحى واقعي تطرحه الإمارات بكل شفافية بعيداً عن المزايدات".



وعلق الصحفي عثمان آي فرح على حديث الوزير الإماراتي قائلا: "الفلسطينيون أنفسهم موحدون في رفض هذا التطبيع".



ونقل آي فرح عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قوله إن اتفاق التطبيع مع الإمارات "لن يلغي خطة الضم لأراض فلسطينية".



وتابع: "لا توجد حرب بين إسرائيل والإمارات حتى يكون هناك سلام. تغريدة غير مقنعة لأحد مثلها مثل تبريرات حصار قطر وأمور أخرى كثيرة".



من جانبه، وجه المغرد "وحيد علي" تساؤلا للوزير قرقاش حول مصير مدينة القدس المحتلة وعودة اللاجئين الفلسطينيين، في اتفاق التطبيع الإماراتي مع إسرائيل.



وقال: "طيب القدس إيش (ما) وضعها بالاتفاق. ورجوع المهجرين؟".



المغرد إبراهيم الأشقص أعاد تغريدة سابقة للوزير الإماراتي كان يتحدث فيها عن أن "الإمارات لم تسلك طريق التطبيع الذي سلكه غيرها".



وقال الأشقص: "قلت سابقا الإمارات لم تسلك طريق التطبيع الذي سلكه غيرها، والآن تقول التطبيع قرار شجاع من قائد استثنائي. مالكم كيف تحكمون؟ لكننا نشوف كيف تكون نهايتكم؟".



أما المغرد منير طاهر، فعلق على تصريحات قرقاش ساخرا: "سيذكر التاريخ تضحية الإمارات بنفسها لأجل القضية العربية. انضمت لإسرائيل لتحمي الضفة الغربية من الانضمام لإسرائيل".



والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات واصفا إياه بـ "التاريخي".



وفي أعقاب إعلان ترامب عن الاتفاق، أكد نتنياهو أن حكومته متمسكة بمخطط الضمّ، رغم أنّ بيانا مشتركا صدر عن الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، أشار إلى أن تل أبيب "ستتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية".



ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.



وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي". فيما وصفته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية". -