السودان.. ارتفاع قتلى الأحداث القبلية في بورتسودان إلى 33

الأناضول

ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات القبلية في مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر شرقي السودان إلى 33 قتيلا و100 مصاب، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية، الخميس.

وأوضحت الوزارة في بيان، أن الحصيلة الجديدة جاءت إثر تسجيل وفاة وإصابتين جراء تواصل الاشتباكات القبلية في بورتسودان، الأربعاء.

وأكدت أن الأوضاع الأمنية في بورتسودان "هدأت نسبيا"، عقب "تنفيذ خطة أمنية محكمة تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار بتوجيه من لجنة أمن ولاية البحر الأحمر، ومتابعة مجلس الدفاع والأمن (أعلى هيئة أمنية في البلاد).

وأضافت أنه تمت إعادة انتشار القوات الأمنية المشتركة (الجيش الشرطة والدعم السريع)، مع استمرار حظر التجول وحملات الدهم والتفتيش في بورتسودان.

والأربعاء، أعلن مجلس الوزراء إرسال 100 سيارة من قوات الدعم السريع (تابعة للجيش) إلى بورتسودان، لاحتواء الاشتباكات القبلية.

واندلعت هذه الاشتباكات بين قبيلتي "البني عامر" و"النوبة" في بورتسودان، الأحد.

وحول سببها، نقل إعلام محلي عن شهود عيان أن متظاهرين من قبيلة "النوبة"، في طريق عودتهم من تحرك احتجاجي رافض للحاكم الجديد لولاية كسلا (شرق)، مروا عبر حي دار النعيم في بورتسودان، الذي تسكنه "البني عامر"، وبسبب اشتباكات وقعت بين الطرفين سابقا، ظن "البني عامر" أن هذا هجوم على منازلهم، فاشتبكوا مع "النوبة".

وترفض مكونات قبلية بولاية كسلا تولي صالح عمار، من قبيلة "البني عامر"، مسؤولية منصب الحاكم رغم أدائه القسم الدستوري.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، قتل 9 من قبيلتي "البني عامر" و"النوبة"، جراء اشتباك بين الطرفين نتيجة خلافات شخصية.

والنوبة، قبيلة إفريقية تعود أصولها إلى منطقة جنوب كردفان (جنوب)، وهاجر أفراد منها إلى بورتسودان منذ عقود، للعمل في الميناء. أم البني عامر، فهي إحدى مجموعات قبائل البجا العربية، السكان الأصليين لشرق السودان.

ويعيش السودان منذ القدم صراعا قبليا، خاصة بين القبائل العربية والإفريقية، وسرعان ما يتحول إلى صراع دموي بين الأطراف المتناحرة، بسبب انتشار السلاح في أيدي المواطنين. -