الجزائر.. مصنع فرنسي للسيارات يعلن خطة تقليص موظفين

حسان جبريل / الأناضول

أعلن مصنع فرنسي للسيارات بالجزائر، الخميس، خطة لتقليص عدد موظفيه، بسبب أزمة خانقة يعيشها منذ أشهر، ناجمة عن إجراءات حكومية جزائرية لتنظيم نشاط المصانع.

جاء ذلك وفق بيان لمصنع رينو للسيارات بالجزائر، اطلعت الأناضول على نسخة منه.

وأوضح البيان أن المصنع يقترح على موظفيه الدائمين (عقود عمل غير محدودة المدة)، الاختيار بين المغادرة الطوعية أو الفصل في إطار القانون الجزائري.

وعزا البيان هذه الإجراءات إلى عدم اتضاح الرؤية بشأن استئناف الإنتاج بالمصنع الواقع بمدينة وهران غربي البلاد.

ومنذ أشهر، توقف نشاط جل مصانع تركيب وتصنيع السيارات في الجزائر، عقب إجراءات حكومية لضبط وتنظيم النشاط.

وتوقفت واردات القطع والأجزاء الموجهة لمصانع التركيب والتجميع منذ أشهر، وجمدت الحكومة إعفاءات ضريبية وجمركية كانت المصانع قد استفادت منها في حقبة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة (1999 ـ 2019).

وتعتزم السلطات الجزائرية الإفراج، في غضون أيام، عن دفتر شروط جديد لتنظيم تركيب وتجميع السيارات واستيراد المركبات الجاهزة من الخارج.

واقترح بيان "رينو" الجزائر، على العمال الذين بلغ سنهم 50 عاما للذكور، و45 للنساء (دون تحديد عددهم)، إيداع ملفاتهم لإحالتهم على التقاعد.

ومنح المصنع الفرنسي مهلة للعمال تمتد من 12 وحتى 22 أغسطس/ آب الجاري لاختيار طريقة المغادرة.

وختم البيان بأن هذه الخطة لتقليص التعداد، يمكن وقفها إذا تم استئناف نشاط المصنع قبل 1 سبتمبر/ أيلول المقبل.

وتم إطلاق مصنع رينو للسيارات بالجزائر خريف 2014، بشراكة مع مجمع حكومي للصناعات الميكانيكية، ويوظف اكثر من 1200 عامل. -