الأناضول
اتهمت عائلة كشميرية، الثلاثاء، الجيش الهندي بقتل ثلاثة من أفرادها، خلال الاشتباكات التي جرت بالأسلحة النارية الشهر الماضي، بحجة أنهم "من العناصر المسلحة".
وقال محمد يوسف، مزارع، للأناضول، إن نجله أبرار أحمد (25 عاما)، واثنين من أبناء عمومته، هما، أبرار خطنا (18 عامًا)، وامتياز أحمد (21 عامًا)، غادروا المنزل في 16 يوليو/ تموز، وظلوا في عداد المفقودين، قبل أن يتم التعرف على جثثهم.
وأشار يوسف إلى أن "القتلى الثلاثة، من منطقة راجوري التابعة لإقليم جامو وكشمير، كانوا متجهين للعمل في مزارع التفاح بمقاطعة شوبيان، بوادي كشمير المجاور، قبل أن تفقد العائلة أثرهم".
وأوضح أن "أبرار (أحمد)، تحدث إلى زوجته، ليلة 17 يوليو/تموزالماضي، وأثناء المكالمة الهاتفية انقطع الاتصال على نحو مفاجئ، وكان هذا آخر ما سمعناه منه".
والإثنين، تعرفت العائلة على الثلاثة المفقودين، من بين صور القتلى، على خلفية الاشتباكات التي وقعت يوم 18 يوليو.
وأضاف يوسف إن "الإدارة المدنية المحلية، لم تسمح لنا بزيارة كشمير، حتى نتمكن من التقدم بطلب لاستخراج الجثث".
وتابع قائلا "طلبي هو تسليم الجثث الثلاث إلينا، والتحقيق في مقتلهم، لقد ذهبوا لكسب الرزق لكنهم قُتلوا بلا ارتكاب أي خطيئة، لقد تزوج ابني منذ 4 سنوات فقط، ولديه طفل عمره 18 شهرا".
من جانبه، قال متحدث باسم الشرطة الهندية، إن "القتلى دفنوا في قرية نائية شمالي كشمير، وفقا للإجراءات المتبعة، حيث يتم جمع عينات من الحمض النووي للمسلحين المجهولين، الذي قتلوا في معارك بالأسلحة النارية".
بدوره، أكد المتحدث باسم الجيش الكولونيل راجيش كاليا، الإثنين، أنهم يحققون في الأمر، بعد أن قدمت العائلة بلاغاً عن المفقودين إلى الشرطة.
وفي يوليو، طلب 4 مقررين تابعين للأمم المتحدة، من الحكومة الهندية التحقيق في مزاعم التعذيب والقتل أثناء الاحتجاز، بحق العديد من الكشميريين، منذ يناير/كانون الثاني 2019.
ومنذ 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري، وتعرضت أكثر من 10 آلاف امرأة للاغتصاب، في الشطر الخاضع للهند من الإقليم، بحسب جهات حقوقية، مع استمرار أعمال مقاومة مسلحة من قبل جماعات إسلامية ووطنية.
حيث تقاتل بعض الجماعات الكشميرية في جامو وكشمير ضد الحكم الهندي من أجل الاستقلال أو الوحدة مع باكستان المجاورة، وقُتل آلاف الأشخاص خلال النزاع منذ عام 1989، وفقا لعدة منظمات حقوقية.
وفي الوقت الذي تسيطر فيه الهند وباكستان على أجزاء من إقليم كشمير، يطالب كل طرف بضمه إليه بالكامل، بينما تسيطر الصين على قطعة صغيرة من المنطقة.
وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين. -
|