الجزائر.. أحزاب ونقابات تدشن مبادرة للإصلاح

عبد الرزاق بن عبد الله/الأناضول

أُعلن بالجزائر، الثلاثاء، ميلاد مبادرة "القوى الوطنية للإصلاح" التي تضم عشرات الأحزاب والنقابات والشخصيات، قال أصحابها إن هدفها تجسيد مطالب الشارع في التغيير في إطار احترام الثوابت.

وحسب مراسل الأناضول، عقدت جلسة إعلان المبادرة بنزل الأوراسي بالعاصمة بحضور عشرات المشاركين (يقول المنظمون أنهم 100 شخصية) يمثلون أحزاب ونقابات وجمعيات ومستقلين.

وكان المرشح الرئاسي الإسلامي عبد القادر ين قرينة الذي حل ثانيا في انتخابات الرئاسة في 12 ديسمبر / كانون الأول الماضي أبرز الحاضرين في الاجتماع.

وقال بن قرينة في كلمته: "الشعب الذي خرج بالملايين في حراك مبارك (انتفاضة 22 فبراير 2019 التي أطاحت ببوتفليقة) مازال ينتظر تجسيد مطالبه المشروعة في جزائر جديدة".

وأوضح: "هناك قوى (لم يسمها) تعمل على إعادة الجزائر إلى العهد السابق".

و أضاف: "في ظل تباطؤ الاستجابة لهذه المطالب الشعبية والتركة المسمومة للنظام السابق فهذه الأوضاع تضعنا أمام مسؤوليات تاريخية للوفاء لتطلعات الشعب".

وشدد أن "هذه المبادرة هي للدفاع عن الثوابت الوطنية وتمتين الجبهة الداخلية وهي ليست لحزب أو شخص وهي ليست ضد السلطة وإنما للجزائر فقط".

من جهته، قال أحمد الدان القيادي بحركة البناء الوطني التي يقودها بن قرينة للأناضول على هامش الاجتماع: "هذه المبادرة هي نواة لقيادة الشعب نحو الإصلاح لأن السلطة وحدها لا يمكنها القيام به لوحدها".

فيما قال حبيب براهمية القيادي في حزب جيل جديد (علماني/ معارض) للأناضول: "الأزمة السياسية التي تعيشها الجزائر منذ أشهر لن تحل إلا عن طريق الحوار ونتمنى أن مثل هذه المبادرات تكون إطارا للحوار للخروج بتوافق سياسي".

من جانبه، قال المحامي عمار خبابة للأناضول: "تنادت عدة فعاليات خلال الحراك الشعبي للحفاظ عن الثوابت الوطنية وأعتقد أن المبادرة تأتي في هذا الإطار وهو البحث عن انتقال ديمقراطي، لكن في إطار الثوابت الوطنية ".

ووفق ما علمته الأناضول من المنظمين فإن جلسات هذا الاجتماع ستخرج لاحقا بتوصيات حول مقترحاتهم لتجسيد الإصلاح.

وجاءت هذه المبادرة بالتزامن مع شروع خبراء قانونيين بالرئاسة في الصياغة النهائية لوثيقة تعديل دستوري بعد تلقي قرابة 2500 مقترح من قبل الطبقة السياسية كما أعلن الرئيس عبد المجيد تبون قبل أيام. -