ريا شرتوني / الأناضول
أعلنت رئاسة الحكومة اللبنانية، الإثنين، أن رئيس مجلس الوزراء حسان دياب، قبل استقالة وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتّي، وباشر اتصالاته لتعيين خلف له.
وذكرت رئاسة الحكومة في تغريدة على حسابها على "تويتر"، أن "دياب قبل استقالة حتّي خلال لقائهما اليوم، وقبل استقالته فورا".
وأضافت أن رئيس مجلس الوزراء "باشر (عقب قبول استقالة حتّي) اتصالاته، ودرس الخيارات لتعيين وزير جديد".
وفي السياق أشارت رئاسة الحكومة في تغريدة أخرى عبر "تويتر"، أن رئيس الجمهوريّة ميشال عون، التقى دياب الإثنين، وتشاورا بخصوص استقالة حتّي، والخطوات التالية لذلك.
وفي وقت سابق، اعتبر وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتّي، الذي قدم استقالته صباح الإثنين، أن بلاده "تنزلق للتحول إلى دولة فاشلة".
جاء ذلك في بيان أصدره "حتّي" عقب تقديم استقالته لدياب، في مقر الحكومة وسط بيروت.
ومساء الأحد، أفاد مصدر بالخارجية اللبنانية، أن سبب الاستقالة يتمثل في "هروب من الواقع" (دون تفاصيل)، إضافة إلى "عدم تقدّم الحكومة في عملها".
وذكر المصدر في تصريح للأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته على أن الاستقالة "نهائية لا عودة فيها".
ويعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990)، ما فجر منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019، احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية.
ويطالب المحتجون برحيل الطبقة السياسية، التي يحملونها مسؤولية "الفساد المستشري" في مؤسسات الدولة، والذي يرونه السبب الأساسي للانهيار المالي والاقتصادي في البلاد.
وبجانب الأزمة الاقتصادية، يعاني لبنان من انقسام واستقطاب سياسي حاد، خاصة منذ تشكيل الحكومة الحالية، برئاسة دياب، في 21 يناير / كانون ثاني الماضي، خلفا لحكومة سعد الحريري، التي استقالت في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تحت ضغط الاحتجاجات. -
|