Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 29/03/2024 10:08 
News  > 

باحث: تركيا سترسخ دعمها لليبيا ولن تسمح بسقوطها

15.07.2020 09:26

الباحث الحواس تقية مشرف دراسات العالم العربي بمركز الجزيرة للدراسات للأناضول: أنقرة ستسهم في توحيد الفصائل وتشكيل قوات عسكرية وأمنية ليبية محترفة..

أحمد يوسف/ الأناضول

قال الباحث الجزائري الحواس تقية، مشرف دراسات العالم العربي في مركز الجزيرة للدراسات (مقره في الدوحة- غير حكومي)، إن "الدور التركي هام في إفشال هجوم (الجنرال الانقلابي المتقاعد خليفة) حفتر على (العاصمة الليبية) طرابلس؛ لأن أنقرة قدمت الدعم العسكري والسياسي لحكومة الوفاق (المعترف بها دوليا) والقوات التابعة لها."

وبدعم من دول عربية وغربية، شنت مليشيا حفتر، في 4 أبريل/ نيسان 2019، هجوما للسيطرة على طرابلس (غرب)، مقر الحكومة، لكن الجيش الليبي طرد هذه الميليشيا، في 4 يونيو/ حزيران الماضي، من المناطق التي سيطرت عليها داخل العاصمة.

وأضاف "تقية"، في حوار مع الأناضول، أن "الدعم التركي لليبيا سيترسخ مستقبلا، فأنقرة باتت تعتبر ليبيا جزءا من أمنها القومي، بعد أن وقعت معها اتفاقية (في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي) تحدد مناطق الصلاحية البحرية بين البلدين."

وتابع أن "تركيا تمكنت بفضل هذه الاتفاقية من كسر العزلة التي حاولت مصر وإسرائيل واليونان وقبرص الجنوبية فرضها عليها في شرق البحر الأبيض المتوسط."

وشدد على أن "تركيا لن تسمح أبدا بسقوط ليبيا في يد هذه القوى؛ لأنها ستلغي الاتفاقية وتعزل تركيا عبر حرمانها من التأثير في شرق المتوسط، الذي تعتبره أنقرة الوطن الأزرق كما يقولون."

وأردف: "سينعكس التأثير التركي في تشكيل قوات عسكرية وأمنية ليبية محترفة قد تكون أيضا بمساعدة من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، كما ستساهم أنقرة بخبرتها في مجال الإعمار من أجل إعادة البناء والتنقيب عن الغاز الليبي وتصديره كما يجري حاليا."

وشدد على أنه "سيكون لتركيا أيضا دور مركزي في ملف توحيد سلاح الفصائل المقاتلة داخل قوات نظامية واحدة تخضع لقيادة مركزية تابعة لحكومة الوفاق."

** فشل الخيار العسكري

حول الوضع الميداني، قال "تقية" إن "تأمين طرابلس وكامل المنطقة الغربية من أي هجمات قد تشنها قوات حفتر سيكون له نتائج، أهمها فشل الخيار العسكري، الذي كان يراهن عليه حفتر والقوى الإقليمية والدولية الداعمة له، وهي مصر والإمارات والسعودية وروسيا وفرنسا."

وتمكن الجيش الليبي من تطهير كامل المنطقة الغربية من مليشيا حفتر، باستثناء مدينة سرت (450 كم شرق طرابلس)، التي يتأهب لتحريرها.

ورأى أن "حدوث ذلك سيجعل تلك القوى تدرك اضطرارها إلى القبول بالتسوية السياسية التي كانت تستخف بها، وهو ما أكدته تصريحات المبعوث الدولي السابق إلى ليبيا، غسان سلامة (يونيو/ حزيران 2017: مارس/ آذار 2020)."

وأضاف أن أهم سمات الواقع الليبي هو "تراجع تأثير الإمارات وفرنسا في أوضاع ليبيا، كما يظهر في انعدام زيارات عقيلة صالح (رئيس مجلس نواب طبرق) ووزراء حكومة (عبد الله) الثني (غير المعترف بها) إلى أبو ظبي، بينما تتزايد زياراتهم إلى موسكو".

وأردف: "كما يظهر ذلك في العزلة المتزايدة على فرنسا في المؤسسات الأوروبية وحلف الأطلسي بخصوص موقفها في الحرب بليبيا."

وأفاد "تقية" بـ"تنامي الاهتمام الأمريكي بالأوضاع في ليبيا؛ فواشنطن باتت تخشى من استغلال روسيا للأوضاع في ليبيا كي تمد نفوذها، ويبدو بمرور الأيام أن واشنطن تنحاز أكثر إلى (حكومة) الوفاق وتركيا، وقد يتزايد تدخلها إذا شعرت بأنهما يواجهان صعوبات ربما تستفيد منها موسكو."

** تراجع حفتر

معلقا على خسائر حفتر المتتالية، قال "تقية" إنه "مع تراجع الخيار العسكري ستتراجع أهمية حفتر وتتفاقم مشكلاته، فهو من جانب أخفق في الاستيلاء على طرابلس، ثم أخفق في وقف توسع قوات الوفاق إلى تخوم سرت والجفرة."

وتابع: "قد تؤدي خسارته إلى فقدانه قطاعات (شعبية) واسعة في شرقي ليبيا ووسطها وجنوبها كانت تعتقد أنه سينتصر وستحقق مكاسب من دعمه، وكان يعدهم بأنهم إذا ساندوه سيسيطر على طرابلس، فيعترف العالم بشرعيته حاكما للبلاد، فيسيطر على المؤسسة الوطنية للنفط والبنك المركزي، ويحصل على المال الكثير من تصدير النفط ويعطيهم منه".

وأردف: "تبخرت كل تلك الوعود وصار أمله إقناع حكومة (الوفاق برئاسة فائز) السراج بدفع ديونه المقدرة بنحو 36 مليار دولار صرفها على هجماته العسكرية على حكومة الوفاق."

واستطرد: حفتر "لم يعد موثوقا به من القوى الدولية، التي يتصاعد نفوذها في ليبيا، والمقصود روسيا والولايات المتحدة، ويعود انعدام ثقة موسكو به إلى أنه رفض توقيع اتفاق رعته تركيا وروسيا في موسكو (يناير/ كانون الثاني الماضي)، وغادر دون استئذان من المضيف الروسي، وهذه إهانة لروسيا."

** شخصيات بديلة

قال "تقية" إن "روسيا كانت وراء المبادرة السياسية، التي أطلقها عقيلة صالح رئيس برلمان طبرق ورفضها حفتر، بل إنه رد عليها بإعلان نفسه (في 27 أبريل/ نيسان الماضي) حاكما عسكريا لليبيا، ملغيا كل المؤسسات السياسية القائمة، بما فيها برلمان طبرق الذي يدعمه."

وشدد على أن "كل ذلك يرجح رحيل حفتر من المشهد أو تواريه وراء قيادات أخرى ستكون أهم منه، وقد ظهرت مؤشرات ذلك في إعلان الرئيس الفرنسي (إيمانويل) ماكرون أنه لا يدعم حفتر وأنه كان رافضا لهجومه على طرابلس، وكذلك في إعلان الرئيس المصري (عبد الفتاح) السيسي أنه سيسلح القبائل للتصدي لقوات حكومة الوفاق إذا حاولت السيطرة على سرت والجفرة، ولم يقل سأسلح أو أدعم قوات حفتر."

ورأى أن ذلك اتضح أيضا "في تغريدة عبد الخالق عبد الله، مستشار (سابق لـ) ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، والتي انتقد فيها حفتر ولامه على الأخطاء التي ارتكبها، وقد يعبر ذلك عن المزاج السائد في قيادة أبو ظبي."

وأردف: "مع تراجع حفتر قد تصعد شخصيات جديدة في المشهد بشرقي ليبيا، مثل عقيلة صالح وشخصيات من نظام (معمر) القذافي السابق قد تكون قريبة من (نجله) سيف الإسلام حتى تكون قادرة على حشد التأييد السياسي، الذي لم يكن حفتر يهتم به؛ لأنه كان يعتقد أنه يستطيع فرض إرادته بالقوة العسكرية."

** تسوية سياسية محتملة

رأى "تقية" أن "احتمالات التسوية في ليبيا تتزايد؛ فرهان حفتر وداعميه على الحل العسكري لم يعد قائما، فلم يتبق أمامهم إلا التسوية للحصول على الشرعية السياسية التي تمثلها طرابلس وحكومة الوفاق، والحصول على مقاعد في إدارة البنك المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط، وكلاهما في طرابلس."

وتابع: "يعزز هذا الاتجاه إلى التسوية السياسية تراجع نفوذ الإمارات وفرنسا، اللذين كانا يصران على الحل العسكري، وتنامي نفوذ روسيا التي قالت، أثناء هجوم حفتر على طرابلس، إنها تبحث عن تسوية سياسية عبر اتفاق بين السراج وحفتر، برعاية مشتركة مع تركيا، لكن حفتر رفض توقيعه، وكذلك المبادرة السياسية التي أطلقها عقيلة صالح بإيعاز روسي."

واستطرد: "روسيا حريصة على منع تجدد المواجهات؛ فهي تخشى من أن تجددها قد يدفعها إلى التورط أكثر في الصراع وقد يستفز ذلك واشنطن، وربما ترد بدعم حكومة الوفاق وتركيا عسكريا."

وأضاف: "يوجد حاليا توافق دولي على الحاجة إلى استئناف المفاوضات؛ لأن أي بديل آخر هو تجدد المواجهات".

وحذر من أن "هذا سيؤدي إلى انزلاق ليبيا في مواجهة إقليمية ستزعزع شمال أفريقيا وجنوب أوروبا، أو تقسيم ليبيا.. القتال سيتأجج للسيطرة على منابع النفط المتواجدة بين المنطقتين الشرقية والغربية".

وختم بأنه "لم يتبق إلا البديل الأسلم والأقل كلفة، وهو التوصل إلى تسوية سياسية برعاية دولية إما ثنائية بين روسيا وتركيا أو متعددة تشارك فيها الولايات المتحدة وأوروبا." -



 
Latest News
  • لماذا تستهدف هجمات داعش آسيا الوسطى؟
  • ** الأكاديمي بجامعة بورصة التقنية، علي بوراك دارجيلي، كتب مقال خص بها الأناضول عن صعود وانتشار تنظيم داعش خراسان الإرهابي في آسيا الوسطى. أعلن داعش أنه في حالة حرب مع روسيا منذ عام 2017 صعود داعش في خراسان مرتبط بالمنافسة العالمية بين الصين والولايات المتحدة.
  • -46 minutes ago...


  • "العدل الدولية" قد تُقيد مبيعات السلاح الألماني لإسرائيل
  • دعوى رفعتها نيكاراغوا تتهم فيها ألمانيا بـ"تسهيل ارتكاب الإبادة الجماعية الإسرائيلية" بغزة تعقد جلسة الاستماع الأولية للدعوى يومي 8 و9 أبريل المقبل للنظر بطلب نيكاراغوا الأكاديمي ستيفان تالمون: يمكن أن تأمر المحكمة ألمانيا بوقف تزويد إسرائيل بأسلحة قد تستخدم بانتهاكات.
  • -31 minutes ago...

  • الرسم في الخيام.. ملاذ نفسي آمن لفنانة غزية
  • ** الرسامة أسيل نسمان للأناضول: الرسم وسيلة جيدة للابتعاد عن ما سببته الحرب المستمرة من قتل ودمار وتشريد نعيش في خيمة تفتقر لأدنى مقومات الحياة والنزوح ليس أمرًا هينًا تركنا خلفنا ذكرياتنا ورسوماتي.
  • -31 minutes ago...


 
 
Top News