Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 19/04/2024 15:37 
News  > 

القدس المحتلة.. تزايد خطر كورونا مع تصاعد انتهاكات إسرائيل

15.07.2020 09:11

د.الرويضي للأناضول: تضاعفت الإصابة بالوباء بنسبة 500% منذ بداية شهر يونيو/حزيران وزير القدس للأناضول: السلطات الإسرائيلية لا تكتفي بعرقلة تقديم المساعدات للمقدسيين، وإنما أيضا "صعدت من انتهاكاتها بالمدينة". مديرمركز مقدسي للأناضول: الفلسطينيون يواجهون الفيروس بالمدينة بإمكانياتهم المحدودة.

القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول-

لربما كانت القدس الشرقية، هي المدينة الوحيدة في العالم، التي يعلن المواطنون فيها عن إصاباتهم بفيروس كورونا، عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ويأمل المصابون أن يتمكنوا بذلك من إيصال الرسالة لمخالطيهم، كي يأخذوا الاحتياطات اللازمة، ويدخلوا إلى الحجر الصحي، وإجراء الفحوصات للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس.

فإسرائيل، التي تعتبر القدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة لها، تتأخر في نشر المعلومات عن إصابات الفيروس بالقدس الشرقية، بعد أن كانت مع بداية ظهور الوباء في شهر مارس/آذار تخفيها تماما.

ومع تضاعف عدد المصابين الفيروس في المدينة، منذ بداية شهر يونيو/حزيران الماضي فإن الإعلانات عبر شبكات التواصل الاجتماعي تضاعفت.

وعند تشخيص إصابته بالفيروس، كتب الناشط المقدسي ناصر قوس في تدوينة على حسابه في فيسبوك "أنا المواطن ناصر قوس، ابن القدس البار، أحيطكم علما بعد إجراء فحص covid 19 بإصابتي بفيروس كورونا".

وأضاف "وانطلاقا من مسؤوليتي الدينية والأخلاقية والوطنية، أرجو ممن خالطني الأخذ بالأسباب وإجراء فحص وحجر نفسه بعيدا عن بيته وأهله وحفاظا على الصحة العامة ".

وذكر الدكتور حازم الرويضي، من "لجنة أطباء سلوان"، أن أعداد المصابين بفيروس كورونا في القدس الشرقية، تضاعف منذ بداية شهر يونيو/حزيران بنسبة 500%.

وقال الرويضي لوكالة الأناضول "في الموجة الأولى من الفيروس في أشهر مارس/آذار وحتى مايو/أيار، بلغ عدد المصابين بالفيروس في القدس الشرقية 177 حالة وقد تشافوا تماما من الفيروس وإن كان تم تسجيل حالتي وفاة نتيجة الإصابة به".

وأضاف "الموجة الثانية بدأت في مطلع يونيو/حزيران وهي مستمرة بأعداد كبيرة متزايدة وصلت، يوم الثلاثاء (14 يوليو/تموز الجاري)، إلى 987 إصابة وهو ما يعني تضاعف الإصابات بنسبة 500%".

وتابع الطبيب الرويضي "الغالبية العظمى من الإصابات طفيفة، ولكن هناك 20 حالة تعالج في المستشفيات الإسرائيلية، بينها 9 خطيرة".

ومثّل الارتفاع الكبير في أعداد المصابين في القدس الشرقية، صدمة للكثير من السكان والمسؤولين بالمدينة.

ويقدَّر عدد الفلسطينيين في مدينة القدس الشرقية بنحو 340 ألفا.

واستنادا إلى معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، فقد حلت القدس الشرقية ثانيا، بعد محافظة الخليل في أعداد المصابين خلال الموجة الثانية من انتشار العدوى، التي بدأت في مطلع يونيو/حزيران.

ولكن خلافا للمحافظات الفلسطينية الأخرى بالضفة الغربية، فإن إمكانية تقديم وزارة الصحة الفلسطينية المساعدة للفلسطينيين بالقدس الشرقية تكاد تكون معدومة.

ويقول زياد الحموري، مدير مركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إن إسرائيل تمنع أي مؤسسة رسمية فلسطينية من تقديم العون للفلسطينيين في مدينة القدس الشرقية لمواجهة كورونا.

وأضاف الحموري لوكالة الأناضول "حتى المؤسسات غير الحكومية، تتم ملاحقتها واعتقال والتحقيق مع المسؤولين فيها في الوقت الذي لا تقوم فيه إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال بأي من مسؤولياتها تجاه السكان تحت الاحتلال".

وتابع الحموري "يضطر الفلسطينيون في المدينة إلى مواجهة الفيروس بالمدينة بإمكانياتهم المحدودة إذ برز التجمع المقدسي وهو تحالف لأكثر من 80 مؤسسة غير حكومية في المدينة تقدم العون في مجال المساعدة النفسية والحجر الصحي والتعقيم وهناك المجتمع المقدسي وهو تجمع رجال أعمال من المدينة يقدم مساعدات مالية وإغاثية لمؤسسات وفقراء".

ومنذ ظهور الوباء بالقدس الشرقية، اعتقلت السلطات الإسرائيلية العديد من المسؤولين في القدس ومن بينهم وزير شؤون القدس فادي الهدمي، ومحافظ القدس عدنان غيث، ورئيس المؤتمر الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة ومسؤولين آخرين.

ويقول فادي الهدمي، وزير شؤون القدس، للأناضول إن السلطات الإسرائيلية لا تكتفي بعرقلة تقديم المساعدات للمقدسيين، وإنما أيضا "صعدت من انتهاكاتها بالمدينة".

وأضاف الهدمي لوكالة الأناضول "السلطات الإسرائيلية صعّدت بشكل ملحوظ من عمليات هدم منازل الفلسطينيين برغم انتشار الوباء، ومن عمليات الاعتقال والإبعاد عن القدس والمسجد الأقصى".

وتابع الهدمي "نضطر لمواجهة الوباء وفي نفس الوقت، التصدي للانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة وهي مهمة صعبة للغاية لا مثيل لها في أي مكان".

ومع تضاعف أعداد المصابين في المدينة، فإن الهيئات الصحية الفلسطينية بالقدس، تواجه إشكالية تأخر وزارة الصحة الإسرائيلية في نشر المعطيات عن الإصابات.

وحول هذا يقول الطبيب الرويضي "عندما تنشر وزارة الصحة الإسرائيلية المعطيات عن الإصابات، فإنها تقول مثلا القدس كذا إصابة، ولكنها لا تفصل عدد الإصابات بالقدس الشرقية، وتلك الموجودة في القدس الغربية، وذلك لاعتبارات سياسية، وهو ما يؤخر معرفة العدد الصحيح للإصابات بالقدس الشرقية وخارطة انتشار الوباء".

وأضاف "كطواقم طبية، فإن التأخر في نشر خارطة انتشار الوباء يؤثر سلبا على جهودنا في محاولة محاصرة الوباء ومنع انتشاره وتوعية السكان، في الأماكن التي تتواجد فيها الإصابات، لأخذ الحذر سواء بالدخول إلى الحجر الصحي أو إجراء الفحوصات".

وتنشر البلدية الإسرائيلية بالقدس، معطيات عن الإصابات، ولكن بتأخر يومين على الأقل عن موعد تشخيصها.

ويتضح من خلال هذه المعطيات، أن حي بيت حنينا، شمالي القدس، هو الأكثر انتشارا للوباء، تليه البلدة القديمة ثم الطور وسلوان.

ويضيف الرويضي "تم تسجيل أعلى الإصابات في هذه الأحياء، ولكن هناك إصابات في كل الأحياء الأخرى في مدينة القدس الشرقية"

ويكمل "لا يمكن تحديد أعمار محددة للمصابين، فهناك أطفال وكبار سن وشباب وذكور وإناث".

ويرى أطباء وخبراء أن السبب الرئيس لتضاعف أعداد المصابين في القدس الشرقية، هي حفلات الزفاف وبيوت العزاء.

وقال الطبيب الرويضي "للأسف فإنه منذ بداية شهر يونيو/تموز بدأ الناس بالتعامل مع كورونا وكأنه انتهى، فغاب الالتزام بإجراءات الوقاية، وتم تنظيم الكثير من حفلات الزفاف لنجد لاحقا أن الفيروس بدأ بالانتشار بشكل كبير جدا".

وأضاف "البعض ليس فقط لم يلتزم بإجراءات الوقاية، وإنما اعتبر أن الحديث عن الفيروس هو مؤامرة دولية وألا وجود له".

وفي الآونة الأخيرة، كثفت المؤسسات الرسمية والشعبية الفلسطينية الدعوات إلى الفلسطينيين بالقدس الشرقية لالتزام إجراءات الوقاية.

وقال الرويضي "الحل الأمثل لوقف انتشار الفيروس هو الالتزام بالإجراءات الوقائية، وخاصة ارتداء الكمامات والتزام التباعد الاجتماعي والنظافة".

وأضاف عضو لجنة أطباء سلوان "من الواضح إن الجائحة ستلازمنا لفترة حتى إيجاد اللقاح، وهذا علمه عند الله، وفي ظل استمرار الوضع القائم فإن على السكان حماية أنفسهم بالتزام إجراءات الوقاية ". -



 
Latest News





 
 
Top News