الأناضول
حذرت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، من "مخاطر كارثية" حال تأخر تنفيذ اتفاق الرياض، الموقع مع المجلس الانتقالي الجنوبي (المدعوم إماراتيا) قبل 9 أشهر.
جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس الوزراء اليمني، استعرض فيه الأوضاع العامة في البلاد، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".
وقال مجلس الوزراء، إن "التطورات الخاصة بتنفيذ اتفاق الرياض في ظل المشاورات التي ترعاها السعودية، تقابل بخطوات تصعيدية غير مبررة من قبل المجلس الانتقالي، لعرقلة تنفيذ الاتفاق".
واستغرب المجلس ما وصفها بـ"مغالطات" المجلس الانتقالي، وأكد أنه "رغم إيقاف تدفق الإيرادات إلى البنك (المركزي)، والاستيلاء على حاويات الأموال (من قبل الانتقالي)، فإنه دفع رواتب القطاع المدني ومعاشات المتقاعدين المدنيين والعسكريين حتى يونيو/ حزيران الماضي".
والإثنين، قال المجلس الانتقالي إنه سيتخذ "ما يراه مناسبا" لضمان صرف رواتب منتسبي الجيش والشرطة بالمحافظات الجنوبية، والمتوقفة منذ 4 أشهر، حسب بيان للمجلس.
وفي 13 يونيو/ حزيران الماضي، استولى المجلس الانتقالي على 8 حاويات تحمل 80 مليار ريال خاصة بالبنك المركزي اليمني كانت في طريقها من ميناء عدن (جنوب)، إلى مقر البنك بالمدينة ذاتها.
وينفذ آلاف من منتسبي الجيش والشرطة (في الخدمة ومتقاعدين)، اعتصاما منذ الأسبوع الماضي، أمام مقر قوات التحالف الذي تقوده السعودية، للمطالبة بصرف رواتبهم.
وأعلن المجلس الانتقالي في 26 أبريل/ نيسان الماضي، "حكما ذاتيا" بجنوب اليمن، وهو ما قوبل برفض محلي وعربي ودولي، وزاد حدة توتر العلاقات مع الحكومة الشرعية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وقعت الحكومة والمجلس الانتقالي، عقب شهر من اقتتال، اتفاقا عُرف بـ"اتفاق الرياض" لمعالجة الأوضاع في الجنوب، ويتبادل الطرفان الاتهامات بشأن المسؤولية عن عدم تنفيذه. -
|