الخرطوم /الأناضول
نددت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بدارفور "يوناميد"، الثلاثاء، بمقتل 9 وإصابة 20 آخرين، في هجوم مسلح على اعتصام منطقة "فتاب رنو"، بولاية شمال دارفور، غربي السودان.
وأعربت "يوناميد"، في بيان، عن "بالغ قلقها من الهجوم الذي شنّه مسلحون مجهولون على معسكر فتا برنو للنازحين صباح 13 يوليو (تموز الجاري)، وحوادث العنف في مدينة كتم (بولاية شمال دارفور) في 12 يوليو".
والإثنين، أعلنت سلطات ولاية شمال دارفور، حالة الطوارئ في الولاية، على خلفية أحداث عنف، قام بها أشخاص (لم تحددهم) وصفتهم بـ"المندسين"، على مواطنين معتصمين، للمطالبة بحقوق مشروعة.
وقالت "يوناميد" إنه من "المؤسف أنّ هذه الحوادث تقع بالتزامن مع اقتراب حكومة السودان الانتقالية والحركات المسلحة من اختتام المفاوضات".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت الجبهة الثورية بالسودان، أن التوقيع على اتفاق السلام سيتم في عاصمة الجارة الجنوبية جوبا، وذلك بعدما كان مقررا الثلاثاء، بالخرطوم، دون ذكر الموعد الجديد.
وأوضحت "يوناميد"، أنها أرسلت وحدات شرطة إضافية إلى المنطقة، وكثفت الدوريات داخل مناطق التوتّر وحولها لضمان سلامة النازحين وحمايتهم.
ومنذ الأسبوع الماضي، تشهد ولاية شمال دارفور، اعتصامات للمطالبة بتأمين الموسم الزراعي وحمايته من هجمات المسلحين، وإقالة مسؤولين محليين.
ويشهد إقليم دارفور، منذ 2003، نزاعا مسلحا بين القوات الحكومية وحركات مسلحة متمردة، أودى بحياة حوالي 300 ألف شخص، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة. -
|