Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 29/03/2024 14:58 
News  > 

"حسن جيجاك".. ذاكرة جسد تؤرخ لانقلاب تموز 2016 الفاشل

14.07.2020 19:12

"حسن حسين جيجاك" يحمل في جسده قطعاً من شظايا القصف الذي طال الشعب من قبل الانقلابيين، أمام مبنى رئاسة الأركان بالعاصمة أنقرة، ليلة 15 يوليو 2016..

شاهين أوقطاي/ الأناضول

لايزال التركي حسن حسين جيجاك، يحمل آثار المحاولة الانقلابية الفاشلة صيف 2016، في جسده وذاكرته، دون أن ينسى أدق تفاصيلها.

وصادفت ليلة 15 يوليو/تموز 2016، زيارة "جيجاك" الذي يعمل ممرضاً في ولاية "قوجايلي" شمال غربي تركيا، لأقاربه في العاصمة أنقرة.

وفور تلقيهم نبأ المحاولة الانقلابية الفاشلة، وبناء على دعوة الرئيس رجب طيب أردوغان، الشعب للنزول إلى الميادين، توجّه "جيجاك" وإخوته إلى أمام مبنى رئاسة هيئة الأركان، إثر انتشار أنباء احتجاز رئيس الهيئة آنذاك، خلوصي أكار من قبل الانقلابيين.

وخلال اعتصامه أمام مبنى رئاسة الأركان، أصابت "جيجاك" شظايا القصف الذي استهدفت به طائرات الانقلابيين، الشعب في الشوارع والساحات، حيث أخرجت بعضها فيما ظلت أخرى في جسده، ليحمل بذلك آثار المحاولة الانقلابية في جسده، فضلاً عن ذاكرته.

وفي حديثه للأناضول بمناسبة إحياء الذكرى السنوية الـ 4 لمحاولة الانقلاب الفاشلة، قال جيجاك، إنهم تفاجؤوا ليلة 15 يوليو، بتحليق الطائرات على علوّ منخفض، اعتقادا منهم أنها مناورات أو تحضيرات لإجراء استعراض ما.

وأضاف أنهم أدركوا بعدها وجود محاولة انقلابية من خلال تصريحات رئيس الوزراء التركي آنذاك، بن علي يلدريم، وما تلاها من دعوة رئيس البلاد، الشعب للنزول إلى الشوارع والميادين، لمواجهة الانقلابيين.

وأوضح جيجاك أنه توجه رفقة إخوته إلى ساحة "قيزيلاي" وسط أنقرة، ومن هناك إلى أمام مبنى رئاسة الأركان، إثر تلقيهم نبأ احتجاز الانقلابيين، لأكار.

وأشار إلى أنه ومع وصولهم إلى مبنى رئاسة الأركان، فوجئوا بإطلاق الانقلابيين نيران الرصاص على جموع الشعب، بغية ردعهم، وإجبارهم على التراجع.

وتابع: "في تلك الأثناء أصيب رجل مسن كان بقربنا وانشغلنا بإسعافه، إلى أن طال قصف طائرات الانقلابيين المكان الذي كنا نوجد فيه، وعلى إثر ذلك شعرت بإصابة في ظهري".

وأفاد "جيجاك" أن شقيقيه أصيبا أيضاً أمام مبنى الأركان، أحدهما في ساقه والآخر في رقبته، نُقلنا على إثرها إلى المشفى بمساعدة المواطنين هناك.

وأضاف أنهم خرجوا من المشفى إثر معالجة جراحهم، بحلول الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي، ليتلقّوا حينها عبر وسائل الإعلام، نبأ إفشال المحاولة الانقلابية.

وشدد "جيجاك" على أن محاولات الانقلابيين ليلة 15 يوليو، لم تكن مجدية لردعهم وإجبارهم على العودة إلى المنازل.

وتابع قائلاً: "لم نتذكّر الخوف في تلك الليلة، خرجنا لمجابهة الانقلابيين، دفاعاً عن مستقبل وطننا وأولادنا، دون أن نفكّر للحظة بالتراجع".

وأشار جيجاك إلى وجود قطع من الشظايا في جسده حتى الآن، دون أن يتمكّن الأطباء من نزعها لوجودها في مكان حساس من جسمه.

ومنتصف يوليو 2016، شهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ"غولن"، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم الولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة نحو مقرّي البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، ومطار "أتاتورك" الدولي بإسطنبول، ومديريات الأمن بعدد من الولايات.

وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية تتبع للانقلابيين كانت تنتشر حول تلك المقرات على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي أوقع نحو 250 شهيدًا وآلاف الجرحى. -



 
Latest News





 
 
Top News