أفغانستان.. تبادل السجناء يعرقل المفاوضات مع "طالبان"

الأناضول

تسببت قضية تبادل السجناء، في عرقلة المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، التي كان من المخطط أن تبدأ أواخر حزيران / يونيو.

ولايزال مستقبل المفاوضات الأفغانية مجهولا حيث لم يكتمل تبادل السجناء بين حركة طالبان وحكومة البلاد خلال الوقت المحدد.

وفي إطار تبادل الأسرى، أطلقت السلطات الأفغانية حتى الآن سراح 4 آلاف و 199 من عناصر "طالبان"، فيما أفرجت الأخيرة عن أكثر من 500 أسير لديها.

وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة وطالبان، ينبغي قبل استئناف المفاوضات الإفراج عن أكثر من 5 آلاف سجين من عناصر "طالبان" وأكثر من ألف أسير من الجانب الآخر.

خلاف حول قائمة الأسماء

عقب توقيع اتفاقية السلام مع الولايات المتحدة، أعطت "طالبان" الحكومة الأفغانية قائمة بأسماء 5000 سجينا من عناصرها.

وأدى إعلان الحكومة الأفغانية عن عدم إفراجها عن 592 مسلحا متورطاً بجرائم كبرى، كانت أسماؤهم مدرجة في القائمة، إلى تباطؤ العملية.

ونددت "طالبان" بإعلان الحكومة الأفغانية ودعتها للالتزام بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن تبادل الأسرى.

وفي حين أنه من غير المعروف حتى الآن ما إذا كان سيتم إطلاق سراح الـ 592 مسلحا أم لا، إلا أن معلومات تشير إلى أن طالبان أعدت قائمة بديلة.

من جانب آخر، أعلنت رئاسة "المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية" أن من المقرر أن تبدأ المفاوضات في غضون أسبوع إثر انتهاء تبادل السجناء.

انتهاء مهلة الـ 135 يوما

بموجب اتفاق السلام الموقع بين طالبان والولايات المتحدة في 29 فبراير / شباط، كان على الولايات المتحدة خفض عدد قواتها في أفغانستان إلى 8 آلاف و500 خلال 135 يوما.

وانتهت مهلة الـ 135 يوما المحددة في اتفاقية انسحاب الجنود أمس، الإثنين، ولكن لم يُعرف بعد عدد القوات الأمريكية التي انسحبت من أفغانستان.

وتشير مصادر غير رسمية إلى أن الولايات المتحدة قد خفضت تواجدها العسكري في أفغانستان إلى أقل من 10 آلاف.

استمرار العنف

ومع تواصل الجهود لإحلال السلام في البلاد من جهة، تستمر أعمال العنف من جهة أخرى.

ففي الأسبوع الماضي فقد 23 مدنيا أرواحهم بهجمات متفرقة شنتها حركة طالبان في 16 ولاية.

إضافة إلى ذلك، لقي 38 شخصا حتفهم في تفجيرات وهجمات مسلحة أمس في مقاطعات قندوز وسامانغان وبدخشان وبروان.

وتستمر الاشتباكات بين مقاتلي حركة طالبان وقوات الأمن الأفغانية في العديد من ولايات البلاد. -