Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 26/04/2024 00:02 
News  > 

كوارد ليبيا الطبية مستاءة من صمت العالم تجاه استهداف حفتر لها

13.07.2020 16:27

ممرض متطوع: أكبر تحدٍ نواجهه هو استهداف سيارات الإسعاف والكوادر الطبية.

أنس جانلي/ الأناضول



أعربت الكوادر الطبية العاملة ضمن الجيش الليبي، عن استياءها من صمت المجتمع الدولي إزاء استهداف المليشيات التابعة للجنرال الانقلابي خليفة حفتر، المنشآت الصحية والعاملين فيها.

وقاد حفتر الذي أقدم على محاولات انقلابية، ليبيا إلى دوامة عنف إثر هجوم مليشياته على العاصمة طرابلس في أبريل/ نيسان العام الماضي، إذ لم تتوان تلك المليشيات عن استهداف الأحياء السكنية والمدارس والمستشفيات والكوادر الطبية على مدار 14 شهرًا.

وفي حين لم يكن قد تم رصد أي حالات إصابة بفيروس كورونا في البلاد، اقترحت الأمم المتحدة إعلان وقف إطلاق للنار في 22 مارس/ آذار أخذة بعين الاعتبار تفشي الفيروس في العالم.



ووافقت الحكومة الليبية على المقترح، وأعلن حفتر موافقته أيضا، إلا أنه شن هجومًا صاروخيًا على طرابلس بعد غضون دقائق من ذلك.



وبعد يوم واحد من الإعلان عن أول إصابة بالفيروس في ليبيا بتاريخ 23 مارس/ آذار، شنت مليشيا حفتر، واحدة من أكثر الهجمات عنفًا على المناطق السكنية في طرابلس، حيث استهدفت وحدة العناية المركزة بمستشفى الخضراء المخصص لمعالجة مصابي فيروس كورونا.



وفي 25 مارس/ آذار، انتقل الجيش الليبي من حالة الدفاع إلى الهجوم بهدف "ضمان أمن المدنيين"، واطلق عملية "عاصفة السلام".



ونجح الجيش الليبي يوم 18 مايو/ أيار في طرد مليشيا حفتر من قاعدة الوطية العسكرية الاستراتيجية، كما طهّر اعتبارًا من يونيو/ حزيران كافة المدن في نقاط العبور العامة غربي البلاد، على رأسها كامل حدود العاصمة طرابلس.

حفتر يتعمد استهداف الطواقم الطبية

وبحسب معطيات مسؤولي وزارة الصحة الليبية، فقد قتل 24 وأصيب و45 موظفا صحيا جراء هجمات مليشيا حفتر على العاصمة طرابلس من أبريل/ نيسان 2019 وحتى يونيو/ حزيران 2020.



ووفق معطيات الأمم المتحدة، فقد تم قصف 23 مركزا صحيا في ليبيا منذ أبريل 2019 إلى يومنا الحالي، إذ أن 9 من تلك الهجمات شنت خلال 2020، العام الذي يكافح فيه العالم فيروس كورونا.

الكوادر الطبية على خط النار

حاول حفتر من جهة، السيطرة على العاصمة طرابلس، ومن جهة أخرى كان يحاول التقدم في منطقة أبو قرين على محور محافظة سرت.



وخاطر العاملون الصحيون في المستشفى الميداني بمنطقة أبو قرين بحياتهم عدة مرات لإنقاذ الأرواح خلال هذه الفترة.



وأدلى عاملون في مجال الصحة، بالمستشفى الميداني في منطقة أبو قرين، بشهادتهم عما تعرضوا له خلال فترة اشتداد الاشتباكات بتلك المنطقة.



فقال إسماعيل بشير (22 عاما) طالب كلية الطب، إنه جمّد تعليمه الجامعي في السنة الثالثة، وتطوع لإسعاف الجرحى في منطقة أبو قرين.



وأوضح بشير أن المسعفين يتعرضون للمخاطر نفسها التي يتعرض لها المقاتلون في الخطوط الأمامية، مؤكدا أن سيارات الإسعاف تعرضت عدة مرات للقصف البري والجوي.

وأضاف أن المسعفين يبذلون جهودا كبيرة لأداء واجباتهم، وقدموا الكثير من زملائهم شهداءً في هذا الدرب.

وشدد أنهم يواجهون الموت في كل حين، مستدركا أن واجباتهم تحتم عليهم ذلك.

وأكد بشير ضرورة محاسبة المسؤولين عن قصف المستشفيات وسيارات الإسعاف في وقت يكافح فيه العالم فيروس كورونا.

"نطالب الأمم المتحدة بتطبيق القواعد"

من جانبه أوضح الممرض المتطوع عادل أبو شوفة، أن أكبر تحدٍ يواجهونه هو استهداف سيارات الإسعاف والكوادر الطبية.



وأشار إلى أنه شهد أحداثا مؤلمة للغاية بحكم طبيعة عمله التي تحتم عليه التواجد وسط المعركة وعلى جبهات القتال.



وروى أبو شوفة قصة عايشها قبل نحو شهر، لافتا إلى أنها أثرت فيه كثيرا ولا يمكن أن تُمحى من ذاكرته مدى الحياة.



وأضاف: "كل ذكرياتنا حزينة، لا أنسى أياً منها، ذهبنا في أحد الأيام إلى نقطة استهدفتها طائرة حربية، كانت أشلاء جثة أحدهم متناثرة في المنطقة".



واستطرد: "سألنا أحد المتواجدين هناك، من هذا؟ فأجابنا عن هوية الشخص، إلا أننا علمنا لاحقا أنه والد المتوفى الذي كنا نسأل عنه".



وأكد أبو شوفة على ضرورة عدم استهداف العاملين في القطاع الصحي، مطالبا الأمم المتحدة بتطبيق القواعد حيال ذلك.



وأفاد بأن الجنرال الإنقلابي حفتر لا يستثني شيئا من القصف، حتى سيارات المدنيين والإسعاف.

وأردف: "توفي طبيبان أثناء انتشالهما الجثث جراء انفجار لغم أرضي، جميعنا تركنا أطفالنا وعائلاتنا لنعمل هنا كمتطوعين". -



 
Latest News





 
 
Top News