الحوثيون يحذرون من "كارثة وشيكة" جراء احتجاز سفن نفطية

شكري حسين / الأناضول



حذرت جماعة "الحوثي" في اليمن، الجمعة، من كارثة "وشيكة" ستطول كافة القطاعات الخدمية وأبرزها الصحي، حال استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية.

جاء ذلك في سلسلة تغريدات لمدير شركة النفط عمار الأضرعي، نقلتها قناة "المسيرة" (تابعة للحوثي).

وعادة، تتهم جماعة "الحوثي"، التحالف العربي بقيادة السعودية، باحتجاز سفن نفطية ومواد غذائية، ومنعها من الدخول إلى ميناء الحديدة غربي اليمن، رغم حصولها على تصاريح أممية بذلك، الأمر الذي تنفيه الرياض.



وقال الأضرعي، "خلال أيام قادمة سينفد مخزون النفط بشكل كامل والتهديد الأبرز يطول القطاع الصحي".



وأشار إلى أن "أعمال القرصنة على السفن النفطية، ستؤدي إلى نتائج كارثية خصوصا على المستشفيات المليئة بالمرضى".



وأوضح أن "سفينتين وصلتا قبل 3 أيام إلى قبالة ميناء الحديدة، إلا أن بحرية العدوان (التحالف) قامت بالقرصنة عليها واقتيادها إلى ميناء جيزان بالسعودية".



وسابقا، حذرت منظمات محلية وأخرى عالمية، بينها "أطباء بلا حدود"، من أنهيار الوضع الصحي في اليمن.

وأشارت إلى إن البلد "يعاني نقصا في التجهيزات الطبية ونصف مراكزه الصحية فقط ما زالت تعمل".

ولم يصدر تعليق فوري من قبل التحالف حول الأمر، غير أنه سبق أن اتهم الحوثيين بتعطيل حركة السفن والعمل الإنساني، مشددا على حرصه تجنيب المدنيين ويلات الحرب.



ويشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

ويزيد من تعقيدات النزاع أنه له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء، تحوي أكثر من نصف سكان البلاد. -