الأناضول
عرض الجيش الليبي، الخميس، مخلفات مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، من الألغام والمتفجرات التي فخخوها في المناطق السكنية المدنية جنوبي العاصمة طرابلس.
وفي "مدرسة الهضبة العسكرية" جنوبي طرابلس، عرض الجيش المتفجرات بحضور رئيس الأركان الليبي محمد الشريف، والناطق باسم إدارة الهندسة العسكرية عمر محمد الرطب، ومتحدث الجيش محمد قنونو، ومسؤولين عسكريين.
وألقى الشريف، كلمة أثناء عرض مخلفات مليشيا حفتر، ترحّم فيها على أفراد الطواقم الليبية لنزع الألغام الذين قضوا أثناء إزالة وإبطال مفعول هذه المتفجرات.
بدوره قال الرطب، في تصريح للأناضول، إن المتفجرات والعبوات الناسفة زرعت في مناطق مأهولة بالمدنيين على مساحة واسعة تبلغ 600 كم مربع، وتشمل عين زارة، وصلاح الدين، ومطار طرابلس.
وأضاف: "نحن بخبرتنا نعرف جيدا كيف عمل تنظيم داعش مثل هذه الأشياء (المتفجرات) في مدينة سرت، ونعرف الطريقة التي يعمل بها التنظيم".
وأكد أن هذه المتفجرات والألغام زرعها مرتزقة شركة "فاغنر" الروسية المقاتلة بصفوف حفتر.
وشدد أن "هذه الأشياء الموجودة جنوبي العاصمة الآن متطورة كثيرا، وهي تصنيع روسي مئة بالمئة، وأجهزة مسبقة التصنيع في المصانع الروسية وليست كما كان يعمل تنظيم داعش معمولة على الأرض الليبية".
وقال إن "ما يوجد على الأرض كما شاهدتم في هذا المعرض، موجودة عليها كتابات باللغة الروسية، ولدينا مترجمون يقرأون هذه الكتابات فهي روسية التصنيع بالتأكيد، وطريقة عملها ينفذها فنيون متدربون تدريبا عاليا جدا، وهذا النوع من التدريب والتقنية لا تتوفر لدى الليبيين".
من جانبه قال قنونو، إن مقاتلي عملية "بركان الغضب" أثبتوا أنهم أهل للثقة التي أودعتها لهم الحكومة الليبية، عبر الكشف ونزع مخلفات الألغام والعبوات الناسفة.
وأكد أن عمليات الجيش الليبي ونجاحاته "رسالة لمن يدعم هذا المتمرد (حفتر) أو يتعاون معه، وإلى الذين يكيلون بسياسة الكيل بمكيالين".
وأضاف: "نحن أقوياء ولن نتراجع حتى نحرر كافة التراب الليبي وحتى تقوم الدولة المدنية الحديثة، ولن نسمح بإعادة عسكرة الدولة فدماء شهدائنا، ومدنية الدولة، وأهداف فبراير، وشرعية حكومتنا خط أحمر".
وأعرب قنونو، عن شكره للحكومة التركية على ما قدمته من مساعدات لوجستية وإمدادات ودورات تدريبية - للجيش الليبي- وفي مجال كشف عن الألغام والمتفجرات.
وشدد أن "المساعدات التركية كانت وفق كل مهنية بما لا يتعارض مع حقوق الإنسان والقوانين المعمول بها داخليا وإقليميا ودوليا".
وبحسب المركز الليبي لإزالة الألغام ومخلفات الحروب (حكومي)، فقد قتل 50 شخصا بينهم أطفال ونساء، وأصيب أكثر من 100 آخرين بجروح جراء 57 انفجارا خلال 47 يوما بسبب مخلفات الألغام والمتفجرات التي زرعتها مليشيا حفتر. -
|