الأناضول
شهدت محافظات عراقية، الثلاثاء، احتجاجات على خلفية اغتيال خبير شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي.
ومساء الإثنين، اغتال مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية، الهاشمي قرب منزله بحي زيونة شرقي بغداد، وسط استنكار محلي ودولي للحادث، الذين لم يعلن أحد مسؤوليته عنه بعد.
والهاشمي (47 عاما) خبير مختص بشؤون الجماعات المسلحة، وله مؤلفات عن تنظيمي "داعش" و"القاعدة" الإرهابيين، بينها "عالم داعش"، و"نبذة عن تاريخ القاعدة في العراق"، و"تنظيم داعش من الداخل"، بجانب أكثر من 500 مقالة وبحث نُشرت بصحف ومجلات عراقية وعربية وأجنبية.
وأفاد مراسل الأناضول في بغداد، بأن المئات في ساحة التحرير وسط العاصمة، حملوا نعشاً رمزياً للهاشمي، ورددوا هتافات تطالب الحكومة بالكشف عن قتلة الهاشمي وتقديمهم للعدالة.
واتجه المتظاهرون سيرا على الأقدام إلى منزل الهاشمي في منطقة زيونة شرقي بغداد لتعزية عائلته.
وفي محافظة النجف جنوبي البلاد، شارك المئات بتشييع جثمان الهاشمي قبيل أن يوارى الثرى بمقبرة وادي السلام في المدينة القديمة، وفق مكي جميل، عضو "الحراك الشعبي" بالمحافظة.
وأوضح جميل للأناضول، أن "المشيعين رددوا هتافات تطالب ببسط سلطة الدولة وكبح جماح الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون".
وفي محافظة المثنى (جنوب)، شارك العشرات في وقفة احتجاجية وسط مدينة السماوة، منددة بحادثة غتيال الهاشمي، رافعين لافتات تطالب بوضع حد للاغتيالات في العراق.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن القضاء العراقي، تشكيل هيئة تحقيق مختصة بالنظر في جرائم الاغتيالات، بعد ساعات من اغتيال الهاشمي.
وردا على اغتيال الهاشمي، أطلق رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في بيان، ثلاثة وعود، وهي ملاحقة ومحاسبة القتلة، وعدم السماح بعودة الاغتيالات إلى المشهد العراقي، وحصر السلاح بيد الدولة.
ونددت كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا باغتيال الهاشمي، ودعت السلطات العراقية إلى محاسبة المسؤولين عن اغتياله.
وعمليات الاغتيال ظاهرة مألوفة في العراق، منذ سنوات، وغالبا ما يتم توجيه أصابع الاتهام إلى فصائل شيعية مسلحة تستهدف تصفية خصومها والمناوئين لأفكارها، وهو ما تنفيه عادة هذه الفصائل. -
|