العراق.. العرب والتركمان يرفضون دخول البيشمركة كركوك

بغداد/علي جواد/الأناضول



أبدى العرب والتركمان بمحافظة كركوك، شمالي العراق، رفضهم دخول قوات البيشمركة إلى المحافظة، مؤكدين أن أي تواجد لتلك القوات تتحمل مسؤوليته قيادة العمليات المشتركة (الجيش العراقي).



موقف العرب والتركمان جاء بعد يوم واحد من كشف وزارة "البيشمركة" (جيش إقليم كردستان بشمالي العراق) عن اتفاق مع بغداد على استئناف العمليات المشتركة بين الطرفين، لملاحقة مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي في محافظات ديالى (شرق) وصلاح الدين وكركوك (شمال).



وتوقفت هذه العمليات المشتركة عام 2017، عقب سيطرة القوات الاتحادية على محافظة كركوك الغنية بالنفط (شمال)، بعد أن كانت خاضعة أمنيا لسيطرة لقوات "البيشمركة".



وقال بيان مشترك للعرب والتركمان، إنه "رغم تأكيد الأحزاب الكردية على تواجد قوات البيشمركة في قيادات عمليات كركوك ونينوى وديالى، لا زالت قيادة العمليات المشتركة تنفي عودة البيشمركة إلى كركوك".



وأضاف البيان: "نؤكد دقة معلوماتنا، ونود أن نبين لقيادة العمليات المشتركة أن وجود البيشمركة داخل الحدود الإدارية لكركوك مخالف للدستور ويعيد إلى ذاكرتنا حوادث الخطف وهدم القرى التي لم تفارقنا حتى الآن".



وفي نهاية 2017، فرضت القوات العراقية الاتحادية سيطرتها بصورة كاملة على جميع المناطق المتنازع عليها مع أربيل في محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوى (شمال)، عقب العمليات العسكرية ضد "داعش".



وأعلنت بغداد، أواخر ذلك العام، الانتصار على "داعش" باستعادة كل الأراضي التي كان يسيطر عليها، منذ صيف 2014، وتبلغ نحو ثلث مساحة العراق.



لكن التنظيم أعاد نشاطه، مؤخرا، في المحافظات الشمالية والشرقية والغربية من العراق، مستغلا جائحة "كورونا"، بحسب قادة في الجيش العراقي. -