الأناضول
أعلنت "جمعية الصرافين" في عدن جنوبي اليمن، الإثنين، إغلاق كافة محال الصرافة في العاصمة المؤقتة، احتجاجا على إجراءات للبنك المركزي وصفت بـ "التعسفية".
وقالت الجمعية (نقابة أهلية) في بيان، إن البنك المركزي يمارس الإجحاف بحق الصرافين والنيل من سمعتهم، من خلال الهجوم على محلاتهم بالزي العسكري والدخول إلى المحال وطرد من فيها.
واتهمت الجمعية البنك المركزي بالقيام "بإجراءات منافية لكل القيم، التي يمكن اتخاذها تجاه كيان يخدم الاقتصاد الوطني".
وبينما لم يصدر تعليق من قبل البنك المركزي، غير أنه سبق أن اتهم الصرافين بالمضاربة بالعملة المحلية، ما أدى إلى تدهور الريال اليمني في السوق الموازية (السوداء)، مشيرا إلى وجود محلات صرافة تعمل دون ترخيص رسمي.
وحملت الجمعية وفق بيان اليوم، البنك المركزي، المسؤولية الكاملة تجاه تدهور العملة وهبوط سعر الريال، كون البنك هو الجهة المنوط بها تثبيت سعر الصرف،.
يأتي ذلك في ظل استمرار تراجع العملة اليمنية لمستوى قياسي، منذ أكثر من عام ونصف، ما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في الأسعار.
ووصل سعر الدولار أمس الأحد إلى 760 ريالا، فيما الريال السعودي اقترب من حاجز 200 ريال، للمرة الأولى منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2018.
وقبل أسبوع، أعلنت الأمم المتحدة، ارتفاع أسعار المواد الغذائية في اليمن، بنسبة 35 بالمئة منذ ظهور كورونا في البلاد، خلال 10 أبريل/ نيسان الماضي، مع تراجع العملة المحلية.
ويعاني اليمن حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة الحوثي، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، بقيادة الجارة السعودية، القوات الموالية للحكومة اليمنية ضد الحوثيين، المدعومين من إيران.
وخلفت هذه الحرب أسوأ أزمة إنسانية، حيث بات 80 بالمئة من سكان اليمن بحاجة لمساعدات، في بلد يعاني من انهيار شبه تام في كافة قطاعاته، خاصة القطاع الصحي، في ظل جائحة كورونا. -
|