محمد طارق/ الأناضول
أعلنت الأمم المتحدة، الإثنين، أنها تعمل على عقد اجتماع للجنة الرباعية الدولية الخاصة بعملية السلام في الشرق الأوسط، بمشاركة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وممثلين عن الدول المجاورة.
يأتي ذلك في وقت يتصاعد فيه التوتر، جراء اعتزام إسرائيل الشروع، في يوليو/تموز المقبل، بضم 30 بالمئة من مساحة الضفة الغربية المحتلة، وهو ما يرفضه الفلسطينيون.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي عبر دائرة تلفزيونية: "السيد (نيكولاي) ميلادينوف (المنسق الأممي لعملية السلام بالشرق الأوسط) يعمل بشكل واضح في الاتجاه الصحيح، والذي نأمل أن ينطوي أيضا على اجتماع اللجنة الرباعية (الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة) مع الطرفين وأيضا الدول المجاورة".
ومفاوضات السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفة منذ أبريل/ نيسان 2014، لرفض إسرائيل وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو/ حزيران 1967 أساسا لحل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).
وسأل صحفيون دوجاريك عن موقف الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، من تقارير إعلامية أفادت، الإثنين، بأن إسرائيل قد تؤجل تنفيذ مخطط ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى سيادتها.
وأجاب دوجاريك: "أي شيء يمكننا القيام به لتجنب الضم سيكون خطوة إيجابية. وموقفنا لم يتغير إزاء أي ضم والأمين العام تحدث بوضوح حول ذلك، وهو ضد أي تحرك أو ضم من جانب واحد".
وقال غوتيريش، أمام مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، إن إسرائيل تخاطر بعملية السلام عبر خطط ضم أراضٍ فلسطينية.
وحذر من أن "الضم يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، ويضر بشدة باحتمال حل الدولتين ويقوض إمكانية استئناف المفاوضات".
ودعا أعضاء اللجنة الرباعية إلى الاضطلاع بدور الوساطة وإيجاد إطار يتفق عليه الطرفان، لاستئناف المفاوضات من دون شروط مسبقة.
وردا على مخطط الضم الإسرائيلي، أعلنت القيادة الفلسطينية أن منظمة التحرير في حلّ من الاتفاقيات مع إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة، وتوعدت باتخاذ "قرارات قاسية ومهمة"، في حال تنفيذ هذا المخطط. -
|