الأناضول
بارك المجلس الأعلى لأعيان وحكماء مدينة الزنتان الليبية، الجمعة، انتصارات الجيش الليبي ضد مليشيا الانقلابي خليفة حفتر، وتحريره كامل المنطقة الغربية.
جاء ذلك في بيان للمجلس، بعد ساعات على إعلان الجيش الليبي تحرير بلدة العربان، ومدينة ترهونة، جنوب العاصمة طرابلس، الجمعة.
وقال مجلس أعيان الزنتان (170 كلم جنوب غرب طرابلس) إنه "يبارك ويهنئ الشعب والجيش الليبي بما قدمه من انتصارات وملاحم أسطورية في صد العدوان وتحرير كامل المنطقة الغربية".
وأضاف أن "هذا الانتصار هزيمة لمشروع قوى الشر المتمثلة في بعض الأنظمة العربية الداعمة لعودة ليبيا للدكتاتورية والاستبداد وحكم العسكر".
وأكد المجلس على ضرورة تطهير كامل البلاد من مليشيا حفتر ومحاسبتهم على ما اقترفوه من جرائم.
كما شدد على رفض التفاوض والجلوس مع "مجرم الحرب" أو الاعتراف به كشريك في الصلح، داعيا إلى ملاحقته وتقديمه للعدالة، في إشارة إلى حفتر.
كما دعا المجلس إلى وضع استراتيجية لمرحلة ما بعد العدوان و إعادة بناء الجيش بالطرق الصحيحة وقطع الطريق على المتربصين بليبيا وأمنها.
وفي وقت سابق الجمعة، تمكن الجيش الليبي، من تحرير بلدة العربان جنوبي مدينة غريان عقب أقل من ساعة من تحرير مدينة ترهونة الاستراتيجية (90 كلم جنوب شرق العاصمة).
وحقق الجيش الليبي هذه الانتصارات بعد يوم من إعلانه استكمل تحرير طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، والتي ينازعها الانقلابي حفتر على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
وكانت مليشيا حفتر، وبدعم من دول عربية وأوروبية، احتلت مناطق في طرابلس، ضمن هجوم بدأته في 4 أبريل/ نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة، مما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع.
ومنذ إطلاقه عملية "عاصفة السلام"، في 25 مارس/ آذار الماضي، تمكن الجيش الليبي من تحرير كامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدتين بالجبل الغربي. -
|