Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 25/04/2024 03:47 
News  > 

الشهيد المقدسي إياد.. جريمة إسرائيلية بلا مؤشرات محاسبة

05.06.2020 11:27

إياد الحلاّق (32 عاما) قتلته الشرطة الإسرائيلية بالقدس رغم أنه مصاب بالتوحد الأم رنا الحلاق قالت للأناضول: تم إعدام ابني ميدانيا بدم بارد أما الشرطي المذنب فقد أطلقوا سراحه نائب رئيس الكنيست للأناضول: هي جريمة مع سبق الإصرار والترصد.

القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول

لا تتوقع "رنا"، والدة الشهيد الفلسطيني إياد الحلاّق، أن تحاسب إسرائيل أفراد الشرطة الذين قتلوه، السبت الماضي، في منطقة باب الأسباط بالبلدة القديمة بالقدس، رغم أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأثار قتل الحلاق "32 عاما"، الذي يعاني من "التوحّد"، دون أن يُشكّل أي خطر على حياة أفراد الشرطة الإسرائيلية، ردود فعل محلية ودولية مستنكرة، لكن عائلته تخشى أن قاتليه سيفلتون من العقاب، تماما كما حدث في حوادث أخرى مشابهة.



وبعد اعتذار وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أمير أوحانا، على مقتل "الحلاق"، أعلنت الشرطة فتح تحقيق مع العناصر الأمنية المتورطين بالحادث؛ ولكن ليس ثمة أي مؤشرات على محاسبة أي منهم.



وقالت والدة الحلاق، لوكالة الأناضول، في منزلها الذي كانت تستقبل فيه المعزين "لا أتوقع شيئا، لقد ذهب ابني، ذهب نور عيني، ونبض قلبي راح، لن تتم محاسبة أحد، تماما مثلما حدث في حوادث سابقة".



وأضافت بحسرة "ابني ليس مذنبا، وقد تم إعدامه ميدانيا بدم بارد، أمّا الشرطي المذنب، فقد تم إطلاق سراحه".



وأخذت على الشرطة الإسرائيلية تعاملها القاسي مع الفلسطينيين بالقدس الشرقية، قائلة "أسلوبهم فيه حقد على الشعب".



وكانت الشرطة الإسرائيلية قد قالت في بيان، إنها أطلقت النار عليه بعد الاشتباه بوجود أداة مشبوهة بيده، ولكنها اعترفت لاحقا بأنه لم يتم العثور على أي سلاح أو سكين بحوزته.



ويدرس إياد الحلاق، منذ 6 سنوات في مدرسة "البكرية" لذوي الاحتياجات الخاصة الملاصقة للمسجد الأقصى.



وتقول والدته، إنه بسلوكه ذات المسار من منزله إلى المدرسة، قد جعله معروفا في المنطقة.



وقالت "لقد تعلم مسار مدرسته عبر باب الأسباط منذ 6 سنوات، وهو يسلك نفس الطريق، وبالتالي فقد عرفه أفراد الشرطة المتواجدون عند باب الأسباط".



وترفض الشرطة الإسرائيلية، نشر تسجيلات الكاميرات المراقبة التي تمتلكها في المنطقة.



ولكن والدة الحلاق، نقلت عن إحدى معلماته، بعض التفاصيل عن عملية القتل.



وقالت "السبت، كان يوم عطلة لأخته، وقد ارتدى ملابسه وخرج بينما كنا نيام، وعادة هو يحمل كيس القمامة بطريق خروجه، وهناك شريط فيديو يظهره مرتديا الكمامة والقفازات ويحمل كيس القمامة، ووصل إلى باب الأسباط وقد سمعت من الصحافة أن أفراد الشرطة نادوا عليه فركض، هو بطبيعته يخاف بشكل كبير جدا من الجيش".



وأضافت "أطلقوا النار على قدمه، وبسبب خوفه فقد توجه إلى غرفة صغيرة للقمامة في باب الأسباط، وجلس مثل طفل".



وأكملت "جاء شرطي من خلفه، وأطلق النار عليه".



وأوضحت أن الحلاق، بعد أن أطلق النار على قدميه، أخذ يصيح مشيرا إلى معلمته (وردة أبو حديد) التي كانت متواجدة في المكان قائلا "أنا معها..أنا معها".



وبدورها، أخذت المعلمة "أبو حديد"، تصيح على الشرطة، قائلة إنه من ذوي الاحتياجات الخاصة.



وبدل أن يتوقف أفراد عن الشرطة عن هجوهم، وجهوا الأسلحة الرشاشة نحو المعلمة، وأجبروها على خلع زيها الشرعي الإسلامي، ثم قتلوا الشاب الحلاق.



وقُتل الحلاق، قبل يوم واحد من إعادة فتح المسجد الأقصى أمام المصلين، بعد إغلاق من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس لمدة شهرين، تحسبا لانتشار فيروس كورونا.



ولم تستبعد والدة الشاب، وجود صلة بين إعادة فتح المسجد، وقتل ابنها.



وقالت "كان القتل مفتعلا لمنع إدخال المصلين إلى المسجد الأقصى في اليوم التالي، فتم قتل ابني وربما قصدوا ابني".



ولعائلة الحلاق ابنتين، وولد واحد، هو الضحية إياد.



وقالت الأم الثكلى "هو الولد الوحيد لي، لقد تم تشخيصه منذ صغره أنه يعاني من التوحد، وكأم بذلت كل ما في استطاعتي عبر التنقل بين الأطباء للاستماع إلى استشارات طبية من أجل تحسين حالته".



وأضافت "هو إنسان بسيط جدا، وطيب وفي المنزل ملاك، عندما يتأخر كانت روحي تحوم في الخارج، وعندما يدخل باب المنزل كان كل سلام وأمان الدنيا ينزل على قلبي، وعندما لا يوجد بالمنزل أشعر بالقلق الشديد".



وأشارت إلى أنها ألحقته قبل 6 سنوات بالمدرسة البكرية، قرب المسجد الأقصى، كي يتعلم بها، مضيفة "بدأ وضعه بالتحسن أكثر".



وختمت السيدة رنا حديثها قائلة "لقد أفنيت عمري من أجله، ولو بقي لكنت مستعدة أن أخدمه مائة سنة".



ويتوافد على سرادق العزاء، في حي واد الجوز، بالقدس الشرقية المئات من الفلسطينيين.



وكان من بين المعزين، النائب العربي في البرلمان الإسرائيلي "الكنيست"، منصور عباس، الذي أكد أن قتل الحلاق "جريمة مع سبق الإصرار والترصد".



وأضاف عباس للأناضول "الجريمة هي دليل جديد على أن شرطة الاحتلال في القدس المحتلة تتعامل مع الإنسان الفلسطيني باستخفاف، وتعتبر أن حياته دون الإنسان العادي، ومن الممكن بسرعة وبسهولة أن ترتكب جريمة تنتهك بها حق هذا الإنسان بالحياة".



وختم النائب عباس، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس الكنيست، حديثه قائلا "هذا الأمر مألوف هنا بالقدس ومألوف عندنا بالداخل (المناطق الفلسطينية بإسرائيل).. نحن نبني آلية نتابع من خلالها كل إجراءات القضية إعلاميا وسياسيا وقضائيا، حتى لا يضيع هذا الحق ونقتص للدماء الذكية التي سالت هنا بالقدس وفق الإمكانيات المتاحة لنا". -



 
Latest News





 
 
Top News