زين خليل/الاناضول
اتهم مسؤولون أمريكيون، قادة مستوطنات إسرائيلية بـ"نكران الجميل"، جراء اعتراضهم على "صفقة القرن" المزعومة، فيما يتعلق بإقامة دولة فلسطينية.
جاء ذلك وفق ما أوردته قناة "كان" الرسمية، الأربعاء، غداة اجتماع وصف بـ "المتوتر" بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة المستوطنين، بشأن مخطط ضم المستوطنات الإسرائيلية بالضفة.
وقالت القناة نقلاً عن مصادر لم تسمها إن مسؤولين أمريكيين أبلغوا قادة المجلس الاستيطاني بالضفة الغربية المحتلة إن اعتراضهم على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "نكران للجميل"، دون تفاصيل أكثر.
ونقلت القناة عن "ديفيد الحياني" رئيس مجلس مستوطنات الضفة (يشاع) إن ترامب ومستشاره جاريد كوشنير "أثبتا عبر الخطة (صفقة القرن)، أنهما ليسا صديقين لإسرائيل ولا يفكران في مصالحها الأمنية والاستيطانية".
واتهم "الحياني" الرئيس الأمريكي باستغلال "صفقة القرن" فقط لخدمة مصالحه في الانتخابات الرئاسية المقرر أن تشهدها الولايات المتحدة أواخر العام الجاري.
من جانبه، علق وزير الدفاع السابق نفتالي بينيت والذي كان في الماضي رئيسا لـ "يشاع"، على تزايد الاحتقان بين الإدارة الأمريكية وقادة المستوطنين.
وقال "بينيت" في تغريدة على تويتر، إن ترامب "صديق كبير لإسرائيل".
والثلاثاء، قالت قناة "كان" إن نتنياهو دعا قادة مستوطنات الضفة إلى دعم مخطط ضم المستوطنات، انطلاقا من "صفقة القرن" التي تتضمن إقامة دولة فلسطينية، وفق المصدر ذاته.
وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن ترامب "صفقة القرن" المزعومة التي تتضمن إقامة دويلة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، والأغوار تحت سيطرة تل أبيب.
وجرى اللقاء مع قادة المستوطنات غداة محادثة هاتفية رباعية جرت الإثنين بين نتنياهو وكوشنير والمبعوث الأمريكي آفي بيركوفيتس والسفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان.
وقالت القناة الإسرائيلية "13" في حينها إن المسؤولين الأمريكيين طلبوا من نتنياهو "إبطاء" عملية ضم أراضي بالضفة الغربية.
وأعلن نتنياهو في أكثر من مناسبة أن الحكومة الإسرائيلية تريد الشروع في عملية الضم، التي ستشمل 30٪ من مساحة الضفة الغربية، في يوليو/تموز المقبل. -
|