مراسلون بلا حدود: اغتيال مصور في عدن ضربة للصحافة باليمن

الأناضول



اعتبرت منظمة "مراسلون بلا حدود" الدولية، الأربعاء، اغتيال مصور صحفي في مدينة عدن اليمنية، "ضربة" أخرى للصحافة في البلاد.

وقالت المنظمة المعنية بالدفاع عن الحريات الإعلامية، في بيان اطلعت عليه الأناضول: "اغتال مسلحون مجهولون مصور وكالة فرانس برس نبيل القعيطي، قرب منزله في محافظة عدن، التابعة للقوى الانفصالية (المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا) الثلاثاء".

وأضافت أنها "تدين هذه الجريمة الشنعاء، وتعرب عن أسفها على تنامي العنف الذي يطول الصحفيين في البلاد، حيث حكم الحوثيون على 4 فاعلين إعلاميين بالإعدام في الآونة الأخيرة".

وأشارت "مراسلون بلا حدود" إلى أن القعيطي "بدأ العمل مع وكالة فرانس برس في 2015، وبالعام التالي حصل على المركز الثاني في جائزة روري بيك، بفضل ريبورتاج أنجزه عن معركة عدن، علما أنه نجا في يناير (كانون الثاني) 2019 من هجوم الحوثيين على قاعدة العند الجوية (في محافظة لحج، جنوب)".

ونقل البيان عن مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في المنظمة صابرين النوي، قولها إن "اغتيال القعيطي أمر غير مقبول بتاتا، ويشكل ضربة أخرى للصحافة في اليمن، حيث بلغ الانقسام والاستقطاب الإعلامي نقطة حرجة، إلى درجة بات معها الصحفيون الهدف الرئيسي للهجمات والانتهاكات، بغض النظر عن المنطقة التي يعملون فيها".



والثلاثاء، اغتال مسلحون مجهولون، القعيطي أثناء تواجده أمام منزله بمديرية دار سعد، شمالي عدن، وفق مصادر تحدثت حينها للأناضول.



وأدانت نقابة الصحفيين اليمنيين، عملية الاغتيال التي وصفتها بـ"الفاجعة الأليمة"، مطالبة السلطات الأمنية في عدن بسرعة التحقيق، وكشف الجناة وإحالتهم إلى الجهات القضائية لينالوا جزاءهم الرادع.

ويتحكم المجلس الانتقالي الجنوبي بزمام الأمور في عدن، منذ أغسطس/ آب 2019، عقب قتال شرس مع القوات الحكومية، انتهى بطرد الحكومة التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثان عليها، بعد جماعة الحوثي، وهو ما تنفيه أبوظبي. -