الأناضول
أعلن رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، الثلاثاء، أن بلاده تواجه أزمة تفشي كورونا بوضع اقتصادي حرج، وأقل مستوى جاهزية للقطاع الطبي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها عبد الملك خلال مؤتمر افتراضي تنظمه الأمم المتحدة والسعودية، لحشد الدعم المالي لليمن، بمشاركة أكثر من 130 دولة ومؤسسة دولية مانحة.
وقال عبد الملك: "نواجه كورونا بأقل نسبة اختبار وذلك بأقل من 100 فحص لكل مليون مواطن.. قرابة 20 بالمئة من مديرياتنا الـ 333 لا تتوفر على طبيب واحد يغطي احتياجاتها".
وسجل اليمن إجمالا 354 إصابة بكورونا حتى مساء الإثنين، بينها 84 وفاة، و14 حالة تعاف، دون شمول مناطق سيطرة الحوثيين الذين أعلنوا حتى 18 مايو/ أيار الماضي، تسجيل 4 إصابات بكورونا بينها حالة وفاة، وسط اتهامات رسمية بالتكتم عن العدد الحقيقي.
وأكد رئيس الحكومة اليمنية أن بلاده "تواجه أقسى جائحة ضربت العالم بأقل مستوى جاهزية للقطاع الطبي، ووضع اقتصادي حرج للغاية".
وأضاف: "من بين كل 3 يمنيين فإن اثنين منهم بحاجة للعون لتوفير الغذاء اللازم للاستمرار في الحياة، ومن بين هؤلاء الاثنين واحد منهم حاجته ماسة".
ودعا عبد الملك، الدول المانحة والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات الأخرى، إلى مد يد العون السريع والعاجل للحكومة وللشعب اليمني؛ لمواجهة انتشار كورونا.
ويشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
ويزيد من تعقيدات النزاع في اليمن أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء. -
|